شهدت سوق السيارات الألمانية انتعاشاً في يوليو، مدفوعاً باستمرار نمو مبيعات السيارات الكهربائية، لكن بدون أن تُخفي الوضع الهش، الذي لا يزال يعانيه القطاع.
أعلنت الوكالة الفدرالية لصناعة السيارات أن إجمالي عدد السيارات الخاصة المسجلة في ألمانيا بلغ 264,802 سيارة في يوليو، أي بزيادة قدرها 11% عن العام السابق، غير أن إجمالي عدد السيارات المسجلة منذ يناير تراجع بنسبة 2.5%، ما يشير إلى ركود سوق السيارات في أكبر اقتصاد أوروبي.
وقال كونستانتين م. غال، المحلل في شركة إرنست أند يونغ: «يؤجل الأفراد والشركات على حد سواء عمليات الشراء في ظل ضعف الاقتصاد، وفرص غير مؤكدة للغاية».
ويُعزى الارتفاع في يوليو جزئياً إلى تأثير أساسي هو دخول قوانين الترخيص الأوروبية الجديدة حيز التنفيذ في يوليو 2024، ما أدى إلى تسجيلات مسبقة في يونيو.
وانتعشت السوق بسبب الطلب الكبير على سيارات الدفع الرباعي (+24%)، وهي الفئة المهيمنة، ولا سيما السيارات الكهربائية بالكامل التي ارتفعت مبيعاتها بنسبة 58% على أساس سنوي.
وبلغت التسجيلات لهذه الفئة 18.4% من إجمالي المركبات المباعة، ما يماثل المعدل المسجل في يونيو والوسطي المسجل في 2023، قبل الانخفاض الحاد في 2024 إلى 13.5%.
وحققت السيارات الكهربائية نمواً للشهر السابع على التوالي، بعد تراجع حاد في المبيعات في العام 2024، بسبب إلغاء الدعم الحكومي في ديسمبر 2023.
وفي استثناء ملحوظ انخفضت مبيعات تيسلا بنسبة 55% على أساس سنوي في يوليو، لتصل إلى 1110 نسخات، وباتت تمثل 2.2% فقط من السيارات الكهربائية المسجلة الشهر الماضي.
ويستمر تراجع المبيعات شهراً بعد آخر، على الرغم من الخلاف المفاجئ بين مالك تيسلا، إيلون ماسك، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أواخر مايو، والذي لم يكن كافياً لاستعادة صورة الشركة المصنعة المقاطعة في العديد من الدول.
في المقابل باعت شركة السيارات الكهربائية العملاقة الصينية «بي واي دي» 7449 سيارة في ألمانيا، خلال الأشهر السبعة الأولى من العام، بزيادة حادة بلغت 420% على أساس سنوي.
