توصلت شركة «بوينغ» إلى تسوية مع رجل كندي قتلت زوجته وأطفاله الثلاثة في حادث تحطم مميت في إثيوبيا عام 2019، وتجنبت أول محاكمة مرتبطة بالحادث المدمر الذي أدى إلى إيقاف الطائرات طراز «ماكس» على مستوى العالم.
وكان من المقرر أن تبدأ المحاكمة في محكمة شيكاغو الاتحادية يوم الاثنين لتحديد التعويضات التي سيتم تقديمها إلى بول نجورجي من كندا. وكانت عائلته متجهة إلى وطنها كينيا في مارس 2019 على متن رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية رقم 302 عندما تعرضت الطائرة لعطل وسقطت على الأرض. وتسبب حادث التحطم المدمر في مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصاً.
وكان نجورجي (41 عاماً) يعتزم الإدلاء بشهادته عن كيفية تأثير الحادث على حياته، حيث لم يستطع العودة إلى منزل عائلته في تورونتو لأن الذكريات مؤلمة للغاية ولم يتمكن من العثور على وظيفة. كما تحمّل انتقادات الأقارب لعدم السفر مع زوجته وأطفاله.
وقال روبرت كليفورد، محامي نجورجي: «إنه يعاني من حزن وحسرة معقدين وضغط عاطفي. إنه يعاني من الكوابيس وفقدان زوجته وأطفاله».
وأدى الحادث إلى وقف تحليق طائرات بوينغ «737 ماكس» في أسوأ أزمة في تاريخ مجموعة الصناعات الجوية الأمريكية لأنه تلى حادثاً آخر قبل أشهر لطائرة من النوع نفسه تابعة لشركة الطيران «لاين إير» في إندونيسيا في أكتوبر الأول 2018، وأسفر هذا الحادث عن سقوط 189 قتيلاً.
