26 يوماً فاصلة في مسار حرب ترامب التجارية

حفلت الفترة التي تلت انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، يوم 20 يناير الماضي، بالعديد من القرارات بشأن الرسوم الجمركية، وهي القرارات التي صدمت الأسواق المالية، وأثارت موجة من الضبابية في الاقتصاد العالمي، خلال الفترة من 1 فبراير وحتى اليوم. وطوال هذه الفترة التي تلت انتخاب ترامب، كان هناك 26 يوماً اختلفت عن مثيلاتها، حيث أصدر الرئيس الأمريكي فيها قرارات مهمة، ألقت بتأثيراتها الكبيرة على الاقتصاد العالمي.

- ففي أول فبراير، فرض ترامب رسوماً جمركية 25 % على الواردات المكسيكية، ومعظم الواردات الكندية، و10 % على السلع الواردة من الصين، التي طالبها بمنع تدفق مادة الفنتانيل الأفيونية الصناعية، والهجرة غير المشروعة إلى الولايات المتحدة.

- وفي الثالث من فبراير، علّق ترامب فرض الرسوم الجمركية التي هدد بها على المكسيك وكندا، ووافق على تأجيل تنفيذها لمدة 30 يوماً، مقابل تخفيف إجراءات إنفاذ قوانين تتعلق بالحدود ومكافحة الجريمة. ولم تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مماثل مع الصين.

- وفي السابع من فبراير، أرجأ ترامب فرض الرسوم الجمركية على الواردات منخفضة التكلفة من الصين، حتى تتمكن وزارة التجارة من تأكيد سريان الإجراءات والأنظمة اللازمة للتعامل معها، وجمع الرسوم الجمركية.

- وفي 10 فبراير، رفع ترامب الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 25 %، وأبقى عليها ثابتة دون استثناءات أو إعفاءات.

- وفي الثالث من مارس، قال ترامب إن رسوماً جمركية تبلغ 25 % على البضائع من المكسيك وكندا، ستدخل حيز التنفيذ، اعتباراً من الرابع من مارس، وضاعف الرسوم المرتبطة بالفنتانيل على جميع الواردات الصينية، لتصل إلى 20 %.

- وفي الخامس من مارس، وافق ترامب على تأجيل فرض الرسوم الجمركية لمدة شهر على بعض المَركبات المصنعة في كندا والمكسيك، بعد التواصل هاتفياً مع الرئيسين التنفيذيين لشركتي «جنرال موتورز» و«فورد موتور»، ورئيس شركة «ستيلانتيس».

- وفي السادس من مارس، أعفى ترامب السلع المستوردة من كندا والمكسيك، بموجب اتفاقية تجارة حرة مع أمريكا الشمالية، من الرسوم الجمركية البالغة 25 %، لمدة شهر.

- وفي 26 مارس، أعلن الرئيس ترامب فرض رسوم جمركية 25 % على السيارات والشاحنات الخفيفة المستوردة.

- وفي الثاني من أبريل، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية عالمية أساسية، تبلغ 10 % على جميع الواردات، ورسوم جمركية أعلى بكثير على عدد من أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

- وفي التاسع من أبريل، علق ترامب لمدة 90 يوماً، معظم الرسوم الجمركية التي فرضها على دول بعينها، ودخلت حيز التنفيذ في غضون أقل من 24 ساعة، وذلك عقب اضطرابات اجتاحت الأسواق المالية، وتسببت في فقد البورصات بأنحاء العالم لتريليونات الدولارات. وظلت الرسوم الجمركية الشاملة البالغة 10 %، سارية على جميع الواردات تقريباً إلى الولايات المتحدة. وأعلن ترامب أنه سيرفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 125 %، من 104 %، التي دخلت حيز التنفيذ قبل ذلك بيوم. وأدى ذلك إلى ارتفاع الرسوم الجمركية الإضافية على سلع صينية إلى 145 %، ومن بينها الرسوم الجمركية المتعلقة بالفنتانيل، التي فرضت سابقاً.

- وفي 13 أبريل، قدمت الإدارة الأمريكية إعفاءات كبيرة من الرسوم الجمركية الباهظة على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، وعدد من الأجهزة الإلكترونية الأخرى، التي يرد معظمها من الصين.

- وفي 22 أبريل، فتحت إدارة ترامب تحقيقات أمن قومي، بموجب المادة 232 من قانون التجارة لعام 1962، في واردات من الأدوية وأشباه الموصلات، في إطار سعيها لفرض رسوم جمركية على كلا القطاعين.

- وفي الرابع من مايو، فرض ترامب رسوماً جمركية 100 % على جميع الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة.

- وفي التاسع من مايو، أعلن ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عن إبرام اتفاق تجاري ثنائي محدود، من شأنه الإبقاء على رسوم جمركية 10 % على الصادرات البريطانية، والتوسيع الجزئي لنطاق التجارة الزراعية المتبادلة، وتخفيض الرسوم الأمريكية الباهظة على صادرات السيارات البريطانية.

- وفي 12 مايو، اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية المتبادلة مؤقتاً. وبموجب هدنة مدتها 90 يوماً، ستخفض واشنطن الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها على الواردات الصينية إلى 30 %، من 145 %، بينما ستخفض الرسوم الجمركية الصينية على الواردات الأمريكية إلى 10 %، من 125 %.

- وفي 13 مايو، خفضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية منخفضة القيمة، ما أدى إلى تقليص الرسوم على السلع التي لا تتجاوز قيمتها 800 دولار إلى 54 %، من 120 %.

- وفي 23 مايو، قال ترامب إنه يوصىي بفرض رسوم جمركية 50 % على السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من الأول من يونيو. وحذر شركة «أبل» من أنها ستواجه رسوماً جمركية 25 %، حال تصنيعها الهواتف التي تبيعها في الولايات المتحدة خارج البلاد.

- وفي 25 مايو، تراجع ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية 50 % على واردات الاتحاد الأوروبي، ووافق على تمديد المهلة المتاحة للمحادثات، حتى التاسع من يوليو.

- وفي 28 مايو، منعت محكمة تجارية أمريكية دخول رسوم ترامب حيز التنفيذ، عبر إصدار حكم شامل، قالت فيه إن الرئيس تجاوز سلطته بفرض رسوم جمركية شاملة على واردات شركاء الولايات المتحدة التجاريين. وقالت إدارة ترامب إنها ستطعن على الحكم.

- وفي 29 مايو، أعادت محكمة استئناف اتحادية مؤقتاً سريان أكبر الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، إذ علقت حكم المحكمة الأدنى للنظر في الطعن من جانب الحكومة، وأمرت المدعين في القضايا بالرد بحلول الخامس من يونيو، والإدارة بالرد بحلول التاسع من يونيو.

- وفي الثالث من يونيو، وقّع ترامب على قرار تنفيذي، يقضي بزيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50 % من 25 %.

- وفي 12 يونيو، حذر ترامب خلال فعالية بالبيت الأبيض، من أنه قد يرفع قريباً الرسوم الجمركية على السيارات، مجادلاً بأن ذلك قد يدفع شركات صناعة السيارات إلى تسريع وتيرة الاستثمارات في الولايات المتحدة.

- وفي الثالث من يوليو، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً جمركية 20 % على الكثير من الصادرات الفيتنامية، مع مواجهة عمليات الشحن من دول ثالثة عبر فيتنام، رسوماً تبلغ 40 %.

- وفي السادس من يوليو، كتب ترامب على منصة «تروث سوشيال»، إن البلدان التي تتبنى السياسات المعادية لأمريكا، التي تنتهجها دول مجموعة البريكس، ستدفع رسوماً جمركية إضافية 10 %.

- وفي السابع من يوليو، كتب ترامب على منصة «تروث سوشيال»، إن الرسوم الجمركية الإضافية الأعلى، التي أُعلن عنها في الأشهر السابقة، ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس، مع اقتراب الولايات المتحدة من إتمام عدد من الاتفاقات التجارية.

- وفي الثامن من يوليو، أرسل ترامب رسائل إلى 14 دولة، منها اليابان وكوريا الجنوبية وصربيا، قال فيها إنه سيفرض رسوماً جمركية تتراوح بين 25 % و40 %، اعتباراً من الأول من أغسطس. كما قال إنه سيفرض رسوماً جمركية 50 % على النحاس المستورد، ويعتزم فرض رسوم على أشباه الموصلات والأدوية قريباً.