بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع وفد تجاري فيتنامي سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الاستثمار والصناعة والتجارة وريادة الأعمال، وركز اللقاء على التعاون في مجال الشركات الناشئة الواعدة والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتيحها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وفيتنام، بما يدعم النمو الاقتصادي لدى الجانبين.
جاء ذلك خلال لقاء عبدالعزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة الشارقة بوفد فيتنامي ترأسه ترونغ شوان ثونغ رئيس المكتب التجاري في سفارة جمهورية فيتنام في دولة الإمارات، بحضور جمال سعيد بوزنجال، مدير إدارة الاتصال المؤسسي بالغرفة، وعدد من رجال الأعمال وممثلي الشركات والقطاع الخاص بالشارقة، ونخبة من القيادات الاقتصادية والتكنولوجية وممثلي القطاع الخاص والاستثماري في فيتنام.
وناقش اللقاء تفعيل التعاون في القطاعات التجارية والصناعية بين مجتمعي الأعمال في الشارقة وفيتنام وتعزيز تدفق الاستثمارات، حيث استعرض الجانبان سبل تبادل الخبرات في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات الطابع التقني وكيفية استفادة الشركات الفيتنامية من البنية التحتية المتطورة في إمارة الشارقة كونها بوابة للتوسع في أسواق الشرق الأوسط، بالتوازي مع استعراض الحوافز التي تقدمها فيتنام للمستثمرين الإماراتيين في مجالات التحول الرقمي والمدن الذكية والاستفادة من الدفعة القوية التي حققتها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وفيتنام التي وُقّعت في أكتوبر من العام الماضي.
أهمية استراتيجية
ورحّب عبدالعزيز الشامسي في مستهل اللقاء بالوفد الفيتنامي، مثنياً على العلاقات المتنامية بين دولة الإمارات وفيتنام التي رسّختها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة باعتبارها انطلاقة جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين لما تتضمنه من مقومات تسهم في تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في الجانبين، وأشاد الشامسي بالنمو الاقتصادي الذي تشهده فيتنام باعتباره عاملاً محفزاً للتعاون في الاستثمارات القطاعية التخصصية التي تمتاز بها فيتنام، داعياً الشركات الفيتنامية إلى اتخاذ الشارقة منطلقاً نحو الأسواق الإقليمية والمحلية، مؤكداً استعداد الغرفة لدعم هذا التوجه من خلال تسهيل التقارب بين القطاع الخاص في البلدين وتوفير البيانات والتسهيلات اللازمة للتعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة وتحفيز تنظيم مزيد من الزيارات والبعثات التجارية المتبادلة.
علاقات متنامية
من جانبه أشار الوفد الفيتنامي إلى أن تبادل الزيارات على أعلى المستويات الرسمية يعكس العلاقات المتنامية بين البلدين، خاصة في أعقاب توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية التي أسهمت في ارتفاع نسبة النمو في التبادل التجاري مقارنة بالعام الماضي، موضحاً أن فيتنام تتبنى حالياً منظومة من الأنظمة والتشريعات المحفزة لاستقطاب المستثمرين حتى باتت وجهة لكبار المستثمرين في العالم خاصة في قطاعات صناعة الملابس والصناعات الغذائية والتحويلية والتكنولوجيا المتقدمة، لافتاً إلى الدور الحيوي الذي تؤديه المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد الفيتنامي وإلى مكانة فيتنام المتنامية كونها وجهة سياحية عالمية.
لقاءات عمل ثنائية
وعقب الجلسة الرئيسية أُقيمت لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال من الجانبين جرى خلالها استعراض الخدمات والمنتجات ومناقشة إمكانية عقد صفقات تجارية محتملة وسبل استمرار التواصل والتعاون، في خطوة تعكس رغبة البلدين المشتركة في تقوية العلاقات الاقتصادية وتنميتها وخلق مجالات جديدة للتعاون المشترك.
وفي ختام الزيارة جال الوفد في أروقة المعرض الدائم للمنتجات الصناعية المحلية الواقع ضمن مقر الغرفة، حيث اطلعوا على المنتجات التي تعرضها المنشآت العاملة في الشارقة، مشيدين بدوره المهم في الترويج للمنتجات المحلية التي تعكس تميز إمارة الشارقة على المستوى الصناعي، وريادتها في هذا المجال.
