بدور القاسمي تطلع على مستجدات «رؤية شراع 2030»


ترأست الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، اجتماع المجلس الاستشاري للمركز، للوقوف على آخر المستجدات المتعلقة بـ«رؤية شراع 2030»، واستعراض المبادرات الاستراتيجية، بما يعكس التزام «شراع» بتعزيز منظومة ريادة الأعمال في الإمارة عبر نهج تكاملي يجمع القطاعين الحكومي والخاص.
افتتح الاجتماع بكشف ملامح استراتيجية شراع 2030، التي تحدد الإطار العملي للسنوات الخمس المقبلة، وترسم توجهات شراع لتعزيز كفاءة البرامج، وتوسيع نطاق الدعم المقدم للمؤسسين، ورفع جاهزية منظومة الابتكار في الإمارة. وجاء ذلك بالتوازي مع استعراض نتائج 2024، بما شمل أداء المبادرات الرئيسية، ومؤشرات النمو، ونوعية الأثر الذي حققته البرامج والشراكات.
خطط النمو
كما ناقش المجلس خطط النمو والشراكات الاستراتيجية، إلى جانب تحديد أولويات القطاعات التي ستحظى بالدعم خلال المرحلة المقبلة، بما يتوافق مع التوجهات الاقتصادية طويلة المدى لإمارة الشارقة.
وتناول الاجتماع كذلك سبل تعزيز جاذبية الإمارة للشركات الناشئة، وترسيخ دور شراع في دعم جهود دولة الإمارات لبناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار.
تنافسية الشارقة الاقتصادية
قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في كلمتها خلال الاجتماع: «يواصل «شراع» تنفيذ رؤيته وفق إطار استراتيجي واضح يهدف إلى تعزيز مكانة الشارقة اقتصاداً تنافسياً قائماً على الابتكار.
ومع تقدمنا نحو أهداف عام 2030، نركز على تطوير البنية الداعمة لريادة الأعمال، وتوفير فرص قطاعية واضحة، وضمان تنسيق الجهود عبر منظومة العمل، بما يمكن الرواد من الإسهام بفاعلية في النمو الاقتصادي للإمارة واستعدادها للمتغيرات المستقبلية».
وأكدت الشيخة بدور أهمية تعزيز العمل المشترك بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع الأكاديمي، مشيرة إلى أن تكامل المنظومة يمثل عاملاً أساسياً في دعم الشركات الناشئة وتمكينها من الابتكار والنمو، وبما يعزز دور الشارقة مركزاً مستداماً للمواهب والمشاريع الريادية.
تناغم مؤسسي
من جانبها، قالت نجلاء المدفع: قوة الشارقة في الابتكار أساسها هذا التناغم المؤسسي الذي يربط السياسات برأس المال وبالكوادر المبدعة. فعندما تتكامل هذه العناصر، يتاح لرواد الأعمال التركيز على ما يجيدونه: ابتكار حلول حقيقية وبناء شركات ذات قيمة راسخة. ومع تقدمنا نحو رؤية الشارقة 2030، تبقى أولويتنا تعزيز هذا التكامل، وضمان أن يحظى كل رائد أعمال في الإمارة بمسار واضح يبدأ من الفكرة وينتهي بالأثر، بما يعكس التزام الشارقة بالنمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
نتائج عملية
أشارت سارة بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لشراع إلى الدور التنفيذي للمركز في تحويل الرؤية إلى نتائج عملية، وقالت: «مسؤوليتنا هي ترجمة التوجه الاستراتيجي إلى نتائج عملية لرواد الأعمال، وتقديم برامج تلبي احتياجات السوق الفعلية، وضمان تنفيذ جميع المبادرات، مع الحفاظ على نهج يركز على رواد الأعمال في كل ما نقوم به. وتؤدي رؤى مجلس الإدارة دوراً محورياً في رسم ملامح مستقبلنا وتوجيه جهودنا بينما نواصل تحسين تأثيرنا وتعزيزه. ومع تقدم شراع نحو أهدافه لعام 2030، تبقى أولويتنا توفير دعم موثوق وعالي الجودة لرواد الأعمال يمكنهم من النمو بثقة».
وحضر الاجتماع أعضاء المجلس الاستشاري لشراع: عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد؛ والدكتورة محدثة الهاشمي، رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص؛ وأحمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية؛ ومحمد خديري، الرئيس التنفيذي لبنك الشارقة؛ والمهندس عمر المحمود، الرئيس التنفيذي لصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات؛ وفهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة «دو»؛ وسالم العويس، المدير العام لدائرة المالية في رأس الخيمة؛ ومنى القرق، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة عيسى صالح القرق؛ وفريدة العجمي، المدير العام لـ«ثروات» والمؤسسة المشاركة لـ«كيما»؛ وسونيا ويمولر، الشريك المؤسس لـ«فينتشر سوق»؛ ولينا خليل، المؤسس المشارك لـ«ممزورلد»؛ وعمران سيد، محاضر أول في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؛ وعبدالله صنوبر، الرئيس التنفيذي لـ«دي إم زي» و«دي إم زي فينتشرز».