«سبيس 42» و«كوبهام ساتكوم» تطوران مجموعة من أجهزة نقل البيانات عبر «الثريا 4»

البيان

أعلنت شركة «سبيس 42»، وشركة «كوبهام ساتكوم»، المتخصصة في خدمات الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية لقطاعات الدفاع والحكومة والقطاعات التجاريّة، عن تطوير مجموعة متكاملة من الأجهزة المتقدمة المخصصة لنقل البيانات عبر القمر الاصطناعي من الجيل التالي «الثريا 4» (T4-NGS).

وأكد سليمان آل علي، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في سبيس 42، العمل على توسيع نطاق خدمات «الثريا 4» عبر منظومة من الشركاء التكنولوجيين الموثوقين ذوي الخبرة المثبتة، وذلك استناداً إلى استراتيجية الشركة لترسيخ موقعها الريادي في شبكات الاتصالات غير الأرضية، موضحاً أن خبرة «كوبهام ساتكوم» في توفير الخدمات الآمنة للاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية تتيح للعملاء الوصول إلى البيانات بالسرعات العالية والمرونة التي يقدمها «الثريا 4»، متطلعاً إلى الارتقاء بقدراتهم وتوسيع نطاق التغطية عبر هذا التعاون.

من جانبه، أوضح كريستوف ديوريه، الرئيس التنفيذي لشركة «كوبهام ساتكوم»، أن الأجهزة الجديدة العاملة على النطاق الترددي العريض (L-band) توفر مستوى الاتصال الآمن والمرن الذي يحتاجه المستخدمون للعمل بكفاءة، سواء في الميادين العسكرية أو مناطق الكوارث أو في أعالي البحار، مؤكداً على تمكين المستخدمين في القطاعات الدفاعيّة والإنسانيّة والتجاريّة والبنية التحتيّة الحيويّة من إنجاز المهام عبر اتصالات موثوقة، وذلك مع دخول القمر الاصطناعي «الثريا 4» في الخدمة.

وتوفّر مجموعة أجهزة «كوبهام ساتكوم» للمستخدمين خدمة نقل بيانات عالية الجودة عبر النطاق الترددي العريض (L-band) بسرعات تتجاوز 1 ميغابت في الثانية حتى في البيئات القاسية أو المناطق النائية، ويأتي تطوير هذه الأجهزة عقب بدء الخدمة التجاريّة للقمر الاصطناعي من الجيل التالي «الثريا 4» التابع لشركة «سبيس 42» والمخصص لخدمات الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية في نوفمبر 2025، والذي يُعدّ واحداً من أكبر الأقمار الاصطناعيّة الثابتة بالنسبة للأرض والأكثر تقدّماً، ويوفّر تغطيةً مرنة تمتد إلى أكثر من 100 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.

وتلبي سلسلة أجهزة «كوبهام ساتكوم» المخصّصة للقمر الاصطناعي «الثريا 4» الاحتياجات المتنوعة للمستخدمين في القطاعات الحكوميّة والدفاعيّة والبحريّة والتجاريّة،وتُطرح جميع الأجهزة بنسختين: أجهزة معتمدة بمعايير الاستخدام العسكري (MIL-810H) و(MIL-461)، وأجهزة تجاريّة متقدّمة من الفئة العالية بمعيار (IP-68)، وتعمل مجموعة الأجهزة عبر أنظمة «الاتصالات أثناء التوقّف» وأنظمة «الاتصالات أثناء الحركة» وهي متوفرة بإصدارين، عسكري وتجاري.

ويعدّ جهاز نقل البيانات عبر الأقمار الاصطناعية (IP NEO) من الأجهزة العاملة بنظام «الاتصالات أثناء التوقّف» وهو قابل للحمل لصغر حجمه؛ إذ يوفر جهاز (IP NEO M) العسكري نقل بيانات آمنٍ وعالي السرعة للعمليات الحيوية، في حين يتميّز جهاز (IP NEO C) التجاري بصلابته وملاءمته للمهام التجاريّة والإنسانيّة والمدنيّة.

أما باقي الأجهزة فهي تعمل بنظام «الاتصالات أثناء الحركة»، حيث يوفر جهاز (Orion NEO) الدعم لعمليات القطاع البحري والعمليات البحرية البعيدة عن الساحل، بما يشمل القوات البحريّة وخفر السواحل والسفن التجاريّة في المناطق النائية أو الخطرة، بينما يُعدّ (Voyager NEO) جهازاً تجارياً مخصّصاً للمركبات، يضمن بقاء المركبات والفرق على اتصال دائم أثناء التنقّل، فيما يختص جهاز (Commander) في الاتصالات العسكرية ومخصّص للمركبات ومزوّد بمواصفات عسكرية لمقاومة الغبار والمطر والظروف القاسية، بما يضمن للفرق العسكرية أثناء الحركة اتصالاً آمناً واطلاعاً مباشراً على مستجدات الميدان.

ويرسخ «الثريا 4» معياراً جديداً لاتصالات النطاق الترددي العريض (L-band) من خلال إدارة متقدّمة وتعزيز المرونة التشغيليّة في الظروف القاسية، وذلك بالاعتماد على معايير برنامج شراكة الجيل الثالث 3GPP، ويستفيد المستخدمون من خدمات موثوقة حتى في حالات التداخل أو تعطّل البنية التحتيّة، مع دعم الفيديو والبيانات الفوريّة وإنترنت الأشياء بما يعزّز القدرات الميدانية. كما يوفّر التشفير الافتراضي من طرف إلى طرف (AES-256) أعلى مستويات أمن الاتصالات، إلى جانب توسيع نطاق التغطية ليشمل أفريقيا جنوب الصحراء والسواحل الأوروبية والشرق الأوسط، بما يتيح تنفيذ المهام في مناطق تتجاوز قدرات الشبكات الأرضية.