وخلال هذه الفترة الممتدة لـ 15 عاماً، سينتقل 1.5 مليار شخص إلى المدن ويستخدمون ملياري مكيف هواء إضافي تعمل بالكهرباء، وسيسافر الكثير منهم جواً لأول مرة، مع زيادة أسطول شركات الطيران العالمية إلى الضعف من 25 ألف طائرة إلى 50 ألفاً، ومن المقرر أن يتم نشر النتائج الرئيسية للمجلس في وقت لاحق.
وفي ضوء التطورات التي يشهدها العالم، من المؤكد أن الطاقة والذكاء الاصطناعي هما المحركان التوأم القادران على دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي».
وأضاف معاليه: «وفي ضوء كثافة استهلاك مراكز البيانات من الطاقة، فإنها تتنافس على مواردها مع القطاعات الأخرى التي تشهد أيضاً زيادة في الطلب.
ولمواكبة هذا النمو، يجب على العالم تنفيذ استثمارات ضخمة لتلبية الحجم الهائل للطلب، سواء من مراكز البيانات أو غيرها من القطاعات كثيفة استهلاك الطاقة، ولا يمكن توفير هذه الاستثمارات إلا عبر تعاون قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار والحكومات».
وقال: «يحتاج العالم إلى تطبيق نهج يستند إلى التكامل بين مختلف مصادر الطاقة، والاعتماد على موارد موثوقة لطاقة الحمل الأساسي، كما يجب تحديث البنية التحتية وتوسعتها، لتلبية احتياجات اقتصاد المستقبل من الكهرباء، إضافة إلى تبنّي لوائح تنظيمية تدعم وتحفز تدفق الاستثمارات، كما نحتاج أيضاً إلى الاستثمار في تأهيل الكوادر البشرية وتدريبهم على الاستفادة من حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي، لذا أطلقنا مجلس «ENACT» للتعامل مع التحديات الدقيقة لهذه المرحلة التي تتطلب حلولاً تعاونية عابرة للقطاعات والحدود».
اتفاقيات
واستناداً إلى علاقة الشراكة الراسخة بين «أدنوك» و«مايكروسوفت»، تمكّن هذه الاتفاقية «مصدر» و«إكس آر جي» من تطوير مشروعات وبنية تحتية مستدامة للطاقة لدعم التوسع العالمي لـ«مايكروسوفت» في مجال الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وقال الدكتور سلطان الجابر، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «إكس آر جي»: «تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، نحرص على القيام بدور رائد في الجهود الهادفة لتنفيذ نقلة نوعية في قطاع الطاقة بالاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة، خاصة الذكاء الاصطناعي الذي يستمر في إعادة صياغة آليات خلق وتعزيز القيمة في مختلف القطاعات وضمن هذه الجهود، تعمل «أدنوك» و«مصدر» و«XRG» على إدماج أدوات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف مراحل ومجالات أعمالها، كما تعمل على تطوير أنظمة الطاقة التي ستدعم تشغيل حلول ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي ومن خلال شراكتنا وتعاوننا مع «مايكروسوفت» نفتح آفاقاً جديدة لدعم مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الأداء، وضمان مواكبة أعمالنا للمستقبل».
من جانبه، قال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس «مايكروسوفت»: «لا يمكن لأي شركة أو قطاع بمفرده تلبية متطلبات هذه المرحلة، ويتطلب تسريع الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة وأماناً وشمولاً في قطاع الطاقة التعاون بشكل وثيق بين الحكومات ومورّدي الطاقة وشركات التكنولوجيا والمبتكرين في كل مكان».
