128.5 ألف رحلة شغلتها الناقلات الوطنية خلال الربع الثالث

شغلت الناقلات الوطنية «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» و«الاتحاد للطيران» و«العربية للطيران»، أكثر من 128.55 ألف رحلة جوية خلال الربع الثالث من العام الجاري، تضمنت أكثر من 35.4 مليون مقعد، في مؤشر على النمو المتواصل التي تحققه الناقلات الوطنية، بدعم من توسع شبكة رحلاتها، واستلام طائرات جديدة.

وكشفت بيانات حصلت عليها «البيان»، عن تصدّر طيران الإمارات قائمة الناقلات الوطنية من حيث عدد الرحلات، حيث شغلت خلال الربع الثالث من العام الجاري أكثر من 46.29 ألف رحلة، مستفيدة من توسع شبكتها العالمية، وزيادة الطلب على السفر. وجاءت فلاي دبي في المرتبة الثانية بـ 33.44 ألف رحلة، تليها الاتحاد للطيران، التي سجلت 25.8 ألف رحلة، فيما حلّت العربية للطيران رابعاً، بنحو 23 ألف رحلة جوية.
وعلى صعيد السعة المقعدية، فقد وفرت الناقلات الأربع ما مجموعه 35.43 مليون مقعداً خلال الربع الثالث.

واستحوذت طيران الإمارات على النصيب الأكبر بنحو 19.1 مليون مقعداً، تلتها الاتحاد للطيران بـ 6.4 ملايين مقعد، ثم فلاي دبي بـ 5.7 ملايين مقعد، في حين وفرت العربية للطيران نحو 4.1 ملايين مقعد.

وتشير البيانات أن شهر أغسطس 2025، كان الأكثر نشاطاً خلال الربع الثالث، حيث سجلت شركات الطيران الأربع الكبرى في الإمارات ارتفاعاً في إجمالي المقاعد وعدد الرحلات، مقارنة بشهري يوليو وسبتمبر، حيث شغلت طيران الإمارات نحو 15.69 ألف رحلة، وفرت أكثر من 6.4 ملايين مقعد، في حين شغلت شركة الاتحاد للطيران نحو 8.8 آلاف رحلة، وفرت 2.2 مليون مقعد، بينما شغلت فلاي دبي 11.5 ألف رحلة وفرت 1.9 مليون، وشغلت العربية للطيران أكثر من 8 آلاف رحلة وفرت 1.43 مليون مقعد. وتعكس هذه الأرقام ارتفاع الطلب على السفر الجوي خلال أغسطس، بالتزامن مع موسم الإجازات.

ويعكس هذا الأداء القوي قدرة الناقلات الوطنية على التكيف مع المتغيرات في سوق السفر العالمي، إلى جانب فاعلية خطط التوسع التي تنفذها لتلبية الطلب المتنامي، سواء في الأسواق الإقليمية أو الدولية. كما أسهم استثمار الدولة في البنية التحتية للمطارات والخدمات الجوية، في تعزيز موقع الإمارات محوراً رئيساً في حركة الطيران العالمية.

ويضيف هذا النشاط المكثف للناقلات الوطنية زخماً كبيراً لقطاع السياحة والأعمال في الإمارات، حيث يسهم في تعزيز حركة المسافرين القادمين إلى الدولة، سواء لأغراض العمل أو الترفيه، ما ينعكس بدوره على معدلات الإشغال الفندقي، ونمو الإنفاق السياحي. كما أن توسع الشبكة الجوية وتعدد الوجهات، يسهمان في تعزيز التجارة والاستثمار، ويمنحان الإمارات ميزة تنافسية كبيرة على صعيد المنطقة والعالم، إذ باتت مطارات الدولة محاور رئيسة، تربط الشرق بالغرب، وتستقطب المزيد من الرحلات العابرّة والقادمة، بما يعكس قدرة القطاع على دعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق استدامة نموه على المدى الطويل.

ويتوقع محللون أن يواصل القطاع نموه خلال الربع الرابع من العام، مدفوعاً بزيادة الطلب، واستمرار توسع الناقلات في وجهاتها، ما يدعم مكانة الإمارات واحدة من أبرز مراكز الطيران على مستوى العالم.