وقال جوش جيلبرت، محلل الأسواق في إيتورو: «هذا عام مميز للذهب، إذ ارتفع المعدن النفيس بنسبة 29%، ليصبح أحد أفضل الأصول أداءً في عام 2025، مسجلاً أفضل عام له منذ 15 عاماً.
ويأتي ذلك استكمالاً لمكاسب بلغت 27% في عام 2024، مدعومة بزيادة مخصصات المستثمرين، وتحول حالة عدم اليقين إلى الوضع الطبيعي الجديد، واستمرار مشتريات البنوك المركزية.
وأشار إلى أن امتلاك جزء من هذا المعدن اللامع أصبح أكثر سهولة من أي وقت مضى، فبدلاً من تخزين العملات أو السبائك في خزائن، بات بإمكان المستثمرين الحصول على انكشاف عبر الصناديق المتداولة في البورصة».
وقال جوش جيلبرت: «هذا مؤشر واضح على أن المستثمرين المحليين في الإمارات، رغم تفاؤلهم الكبير بأسواقهم، لا يغفلون الأخطار العالمية، ولذلك يخصصون جزءاً من محافظهم للسلع مثل الذهب وسيلة للحماية».
ومع توقّع أكثر من 90% من المستثمرين الأفراد أن تؤثر التوترات التجارية في محافظهم خلال الأشهر المقبلة، ليس من المستغرب أن ترتفع المخصصات للأصول الدفاعية إلى جانب الأسهم.
وفي عالم اليوم، حيث تثير المخاوف من التضخم والرسوم الجمركية والصراعات الجيوسياسية حالة من عدم الاستقرار، يواصل الذهب إثبات قيمته مثبتاً للمحافظ الاستثمارية».
ومع تفوق الذهب بالفعل على مؤشرات الأسهم الرئيسة واستمرار مشتريات البنوك المركزية التي تعزز الزخم، من المرجح أن يظل المعدن النفيس محور اهتمام المستثمرين عالمياً وفي الإمارات مع بقاء حالة عدم اليقين.
وفي نهاية المطاف، بالنسبة للمستثمرين على المدى الطويل، أثبت الذهب بوضوح أحقيته في أن يكون جزءاً من محفظة استثمارية متنوعة؛ فهو يوفر قدراً من الاستقرار في مواجهة الأخطار، ويعد مخزناً موثوقاً للقيمة على المدى الطويل، والأهم أنه يلعب دوراً أساسياً كونه أداة لتنويع المحافظ.
وحتى في عصر الأصول الرقمية والمنتجات المالية المعقدة، يظل امتلاك جزء من هذا المعدن الأصفر الكلاسيكي مصدراً للتوازن والطمأنينة».
