تقرير لسوق السفر: الفعاليات الكبرى محرك رئيسي لنمو السياحة بالشرق الأوسط

نجاح لافت للفعاليات الكبرى بالمنطقة
نجاح لافت للفعاليات الكبرى بالمنطقة

تؤدي الفعاليات الكبرى دوراً محورياً في دفع عجلة السياحة الدولية وتسريع النمو الاقتصادي، وفقاً لخبراء شاركوا في معرض سوق السفر العربي 2025. وفي دول مجلس التعاون الخليجي وحدها من المتوقع أن يصل حجم سوق الفعاليات والمعارض إلى 827 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 3.94%.

وبعد النجاح العالمي الذي حققته فعاليات كبرى مثل كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، ومعرض إكسبو 2020 دبي، يتزايد الزخم في جميع أنحاء المنطقة مع استعداد السعودية لاستضافة كأس العالم 2034.

ويسلّط تقرير اتجاهات السفر الصادر عن سوق السفر العربي الضوء على الجاذبية المتزايدة للترفيه الحي والرياضة في التأثير بقرارات السفر. وقد بيّن 50% من خبراء القطاع أن الفعاليات الترفيهية تمثل أهم فرصة لنمو السياحة، في ظل ازدياد طلب المستهلكين على التجارب الشخصية والثقافية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

وأبرز التقرير أيضاً أن فعاليات الأعمال تبرز كمحرك رئيسي لنمو السياحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مكملة قطاع الترفيه المزدهر في المنطقة، وقد بلغ حجم سفر الأعمال العالمي رقماً قياسياً بلغ 1.4 تريليون دولار أمريكي في عام 2024، ومن المتوقع أن يرتفع إلى تريليوني دولار أمريكي بحلول عام 2030.

ويتمتع الشرق الأوسط بمكانة جيدة تؤهله للاستحواذ على حصة متنامية من هذه السوق المربحة، حيث سترتفع حصته من نحو 2.5% في عام 2024 إلى أكثر من 3% بنهاية العقد، مدعوماً ببنية تحتية عالمية المستوى، وموقع استراتيجي، وجدول أعمال متنامٍ من الفعاليات البارزة.

كما تسارعت وتيرة الجمع بين السفر التقليدي لأغراض الترفيه والأعمال، أو ما يُعرف بـ«البليجر»، مع تزايد العمل عن بُعد وتأشيرات العمل المرنة التي أتاحت للمزيد من الناس العيش والعمل في الخارج. وبناءً على ذلك، غالباً ما يمدد مسافرو الأعمال إقاماتهم في وجهات مختلفة، ما يخلق فرصاً جديدة في هذا القطاع سريع النمو.