نظّمت الهيئة العامة للطيران المدني، ممثلة بقطاع تحقيقات الحوادث الجوية، مؤخراً، منتدى تحقيقات الحوادث الجوية، في أكاديمية الإمارات لتدريب الطيران بمطار آل مكتوم الدولي.
وجاء تنظيم المنتدى في إطار التزام الهيئة المستمر بتعزيز معايير السلامة الجوية وتطوير آليات التنسيق الوطنية في دولة الإمارات.
وشهد المنتدى مشاركة نخبة من الجهات الحكومية، بما في ذلك وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، إلى جانب ممثلين عن مطارات الدولة وشركات الطيران، بهدف تعزيز قدرات التحقيق في الحوادث الجوية وتطوير التعاون بين الجهات المعنية في الاستجابة للطوارئ.
افتتح المنتدى عمر بن غالب، نائب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، حيث ألقى كلمة أكد خلالها أهمية دور إدارة تحقيقات الحوادث الجوية كركيزة أساسية في قطاع الطيران المدني، مشدداً على ضرورة مواصلة العمل على رفع مستوى التنسيق والتواصل مع مختلف الجهات ذات الصلة، بما يضمن مرونة الاستجابة وتكامل الجهود.
وقدمت وزارة الدفاع عرضاً حول استراتيجيات الاستجابة للحوادث فوق المسطحات المائية، في حين استعرضت وزارة الداخلية بروتوكولات التعامل مع الحوادث التي تقع خارج نطاق المطارات، كما قدمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي عرضاً عن بروتوكول التشريح وطب الطيران.
وركز اليوم الثاني على أدوار ومسؤوليات المطارات والمشغلين الجويين خلال مراحل التحقيق، كما تم تسليط الضوء على آليات التنسيق المشترك والإجراءات التشغيلية، ومناقشة أبرز التحديات والدروس المستفادة. واختُتم المنتدى بمجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز التكامل والتعاون بين مختلف الجهات المعنية.
وأكدت الكابتن عائشة محمد الهاملي، المدير العام المساعد لقطاع تحقيقات الحوادث الجوية، أن المنتدى يأتي تأكيداً على التزام الهيئة العامة للطيران المدني بدعم معايير السلامة الدولية، وترسيخ نهج وطني متكامل في تحقيقات الحوادث الجوية والاستجابة للطوارئ في الدولة، من خلال تعزيز الشراكات مع الجهات المعنية وتنسيق الجهود لضمان فاعلية عمليات البحث والإنقاذ، والبدء بالتحقيقات في الوقت المناسب.