مطارات دبي تدرب 53 ألف موظف على «الخدمة الموحدة»

 مطارات دبي تتبنى أفضل الوسائل لتعزيز تجربة السفر لدى العملاء
مطارات دبي تتبنى أفضل الوسائل لتعزيز تجربة السفر لدى العملاء

مشاري البناي
مشاري البناي

أكد مشاري البناي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مطارات دبي، أن المؤسسة دربت أكثر من 53 ألف موظف في مجتمع المطار على برامج «الخدمة الموحدة» و«السفر الميسر»، ضمن جهودها لتقديم تجربة ضيافة عالمية، ترتكز على التميز والشمولية وتراعي احتياجات جميع المسافرين، بمن فيهم أصحاب التحديات الخفية مثل اضطرابات التوحد والحساسية الحسية.

وقال لوكالة أنباء الإمارات: «إن رأس المال البشري يشكل ركيزة أساسية في تحقيق أهداف مطارات دبي الاستراتيجية في بيئة تشغيلية تستقبل نحو 90 مليون مسافر سنوياً»، مشدداً على أن نجاح المؤسسة يعتمد على كوادر تتمتع بالكفاءة وتنسجم مع ثقافة الابتكار والتميز المؤسسي.

وأوضح أن مطارات دبي تتبنى رؤية تضع الإنسان في صميم استراتيجيتها، من خلال مبادرات تنموية ومجتمعية شاملة تشمل الموظفين ومجتمع المطار ككل، ويقودها مبدأ «قلوب عديدة نبض واحد»، ضمن ثقافة مؤسسية موحدة تحت مظلة «oneDXB».

وأشار إلى أن المؤسسة أطلقت «مركز التعلم المفتوح»؛ وهو منصة رقمية تضم أكثر من 5000 دورة تدريبية و300 برنامج سنوي، تغطي موضوعات حيوية مثل القيادة والتحول الرقمي والصحة النفسية والبدنية، كما تستضيف خبراء عالميين لتعزيز المعارف والمهارات المستقبلية.

وأكد البناي أن رفاه الموظف يعد محوراً رئيساً في استراتيجية مطارات دبي، حيث ترتكز خطة الرفاهية على خمسة محاور هي: التطور المهني، والصحة الجسدية، والاستقرار المالي، والعلاقات الاجتماعية، والمساهمة المجتمعية، لافتاً إلى أن نتائج استبيانات «غالوب» العالمية وضعت مطارات دبي ضمن الربع الأعلى من حيث رضا الموظفين وانخراطهم المؤسسي.

وقال: «عندما يشعر الموظف بالتقدير والدعم ينعكس ذلك تلقائياً على تجربة الضيف»، مضيفاً أن فرق العمل في مطارات دبي تدرك تماماً أن دورها يشكّل الانطباع الأول والأخير لضيوف دبي من مختلف أنحاء العالم.

وفيما يتعلق ببيئة العمل أوضح البناي، أن مطارات دبي تضم عاملين من أكثر من 90 جنسية مختلفة وتشجّع ثقافة التنوع والتعاون، ما يعزز الذكاء الثقافي والإبداع ويوفّر بيئة تحفّز التميز والابتكار في تقديم الخدمات.

وتطرق إلى «أسبوع التعلّم في العمل» الذي نظمته المؤسسة تحت شعار «الاتصال بمستقبلنا»، بمشاركة أكثر من 3000 موظف و35 متحدثاً في 20 جلسة، تناولت موضوعات متعددة مثل الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي، مشيراً إلى أن مستويات المشاركة العالية عكست شغف الموظفين بالتعلم والتطوير.

وأكد أن مطارات دبي تنتهج توازناً مدروساً بين التميز التشغيلي وتطوير المهارات، من خلال دمج التعلم في سير العمل اليومي واستخدام البيانات لرصد فجوات المهارات وتصميم تدخلات تدريبية فعالة، إلى جانب اعتماد نموذج «القوى العاملة الرشيقة» الذي يمنح المؤسسة مرونة في مواجهة التحديات دون التأثير على جودة الخدمة.

وحول مدى انسجام جهود الموارد البشرية مع «عام المجتمع» في دولة الإمارات قال البناي: «إن مطارات دبي دمجت بين التطوير المهني وخدمة المجتمع من خلال مبادرات، مثل حملات التبرع بالدم وتنظيف الإمارات واستقبال طلاب مركز SNF لذوي الهمم في بيئة العمل، إلى جانب دعم مبادرة «وقف المليار وجبة» ومواسم الحج بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي».