انخفضت الأسهم الأمريكية، أمس، وسط عمليات جني أرباح قبل نهاية العام، مدفوعة بخسائر في قطاع التكنولوجيا، بعد أن سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستويات قياسية جديدة الأسبوع الماضي.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4%، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.7%، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 43 نقطة، أو 0.1%.
أوروبا
وتباين أداء المؤشرات الأوروبية رغم تسجيل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي مستويات قياسية مع استئناف التداول بعد عطلة عيد الميلاد وعيد الصناديق، مدفوعة بارتفاع أسهم شركات الموارد الأساسية وسط زيادة أسعار المعادن النفيسة.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.02% ليصل إلى 588.71 نقطة، بعد أن سجل مستوى قياسياً سابقاً عند 589.61 نقطة خلال الجلسة، في حين تراجع «داكس» الألماني بنسبة 0.2% عند 24294 نقطة، وانخفض «كاك 40» الفرنسي بنسبة طفيفة بلغت 0.1% عند 8095 نقطة، ولم يتغير «فوتسي 100» البريطاني ليتداول عند 9867 نقطة.
وقدّم قطاعا التكنولوجيا والرعاية الصحية دعماً للسوق بشكل عام، بينما تراجع قطاع الدفاع والطيران بنسبة 1.3%، عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنّه والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «قريبان جداً» من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مع الإشارة إلى أنّ مصير منطقة دونباس لا يزال قضية رئيسة عالقة.
ويتجه المستثمرون خلال هذا الأسبوع القصير بسبب العطلة إلى متابعة محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بعد أن خفّض البنك أسعار الفائدة في وقت سابق من ديسمبر، مع توقع خفض إضافي واحد على الأقل في العام المقبل، بينما يراهن المتداولون على خفضين محتملين إضافيين. ويُنتظر أن يواصل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم اتباع سياسة نقدية أكثر تيسيراً.
ومن بين الشركات الفردية، ارتفعت أسهم شركة التكنولوجيا الحيوية «أبيفاكس» بنسبة 3.2%، لتكون من بين أبرز الرابحين على المؤشر القياسي ستوكس 600، مع استمرار الاهتمام بالأسهم المرتبطة بالابتكار والقطاعات الطبية.
اليابان
وأنهى مؤشر نيكاي الياباني جلسة تداولات يوم الاثنين على انخفاض، متراجعاً بعد مكاسب استمرت جلستين، في ظل ضغوط تعرضت لها أسهم التكنولوجيا متأثرة بتراجع مؤشرات وول ستريت في نهاية الأسبوع الماضي، إلى جانب تداول بعض الأسهم القيادية من دون أحقية توزيعات الأرباح.
وانخفض مؤشر نيكاي بنسبة 0.44% ليغلق عند 50,526.92 نقطة، في حين ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.1% مسجلاً 3,426.52 نقطة.
وفي طوكيو، قادت أسهم شركات الرقائق الإلكترونية الخسائر، إذ تراجع سهم «أدفانتست» بنسبة 2.3%، بينما انخفض سهم «طوكيو إلكترون» بنسبة 0.29%. كما هبط سهم «دايكن للصناعات» المتخصصة في أجهزة التكييف بنسبة 2.02%.
وقال سييتشي سوزوكي، كبير محللي سوق الأسهم في معهد «توكاي طوكيو» للأبحاث، إن تراجع مؤشر نيكاي يعود جزئياً إلى تداول أسهم بعض الشركات الكبرى ذات التوزيعات المرتفعة من دون أحقية الأرباح. وفي هذا السياق، انخفض سهم «جابان توباكو» بنسبة 1.6%، وسهم «بريدجستون» لصناعة الإطارات بنسبة 1.23%، مع اقتراب نهاية عامهما المالي في ديسمبر.
في المقابل، حققت أسهم البنوك مكاسب بعد أن أظهر ملخص آراء بنك اليابان نقاشاً بين صناع السياسات حول ضرورة مواصلة رفع أسعار الفائدة حتى بعد الزيادة الأخيرة في ديسمبر. وارتفع سهم «ميتسوبيشي يو إف جيه المالية» بنسبة 0.44%، و«سوميتومو ميتسوي المالية» بنسبة 0.39%، و«ميزوهو المالية» بنسبة 0.71%.
