تباين أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تعاملات أمس، مع ترقب المتداولين للتفاصيل بشأن أحدث محادثات التجارة الأمريكية الصينية والتي انطلقت في العاصمة البريطانية لندن.
وتأتي هذه المحادثات في أعقاب اتصال هاتفي بين رئيسي البلدين الأسبوع الماضي، اتفقا خلاله على إجراء المزيد من المحادثات، وسط حرب تجارية عالمية تطورت من رسوم جمركية متبادلة في البداية إلى قيود على التصدير.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 132 نقطة، أو بنسبة 0.3%، كما انخفض مؤشر إس آند بي 500 بنحو 0.04%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2%.
ويأتي ذلك، بعد أن حققت المؤشرات الرئيسية الثلاثة مكاسب أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي. وأغلق مؤشر إس آند بي 500 تعاملات يوم الجمعة فوق مستوى 6000 نقطة لأول مرة منذ 21 فبراير، وهو في الوقت الحالي على بُعد أقل من 3% من أعلى مستوى إغلاق قياسي له.
ومن المنتظر أن يحمل هذا الأسبوع العديد من الفرص لتعزيز ثقة السوق في وول ستريت أو تقويضها.
في الولايات المتحدة، ينطلق مؤتمر «آبل» العالمي للمطورين لعام 2025. وشهد سهم عملاق التكنولوجيا تراجعاً هذا العام بأكثر من 18%. من المتوقع أن تكون بيانات التضخم في الولايات المتحدة محوراً رئيسياً في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ومن المقرر صدور أحدث مؤشر لأسعار المستهلك الأربعاء، يليه مؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة. وسيبحث المتداولون في البيانات عن مؤشرات حول كيفية تأثير معدلات التعرفات الجمركية الحالية على الاقتصاد.
ومن المقرر صدور قراءة جديدة لثقة المستهلك في الولايات المتحدة من جامعة ميشيغان الأمريكية، تتضمن بيانات حول توقعات التضخم، يوم الجمعة.
أوروبا
واستقرت الأسهم الأوروبية، بعد أن أنهت الأسبوع السابق على ارتفاع، فيما تترقب الأسواق جولة أخرى من المحادثات التجارية الصينية الأمريكية. وبقي المؤشر ستوكس 600 مستقراً عند 553.72 نقطة خلال التداولات، بعد سلسلة مكاسب استمرت لأربع جلسات.
وهبطت أسهم شركات التكنولوجيا والبناء والمواد الأساسية، لكن ارتفاع أسهم شركات العقارات والتعدين الخاص بالقطاع الصناعي محا أثر الخسائر.
وينصب التركيز هذا الأسبوع على بيانات التضخم الصادرة من الولايات المتحدة وأخرى متعلقة بسوق العمل في المملكة المتحدة.
ومن بين الأسهم الفردية، قفز سهم ألفا ويف في لندن 22 بالمئة بعد أن وافقت شركة كوالكوم الأمريكية لصناعة الرقائق الإلكترونية على الاستحواذ على شركة أشباه الموصلات مقابل نحو 2.4 مليار دولار.
وأغلقت أسواق من بينها سويسرا والدنمارك والنرويج أبوابها بسبب عطلة.
اليابان
وارتفع المؤشر نيكاي الياباني، قبيل محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين في لندن، إذ يترقب المستثمرون أي تخفيف محتمل للقيود على صادرات أشباه الموصلات. تهيمن الصين على الصادرات العالمية من المعادن الأرضية النادرة اللازمة لصناعة الرقائق وغيرها من التقنيات المتقدمة، والتي فرضت قيوداً عليها، بينما قلصت الولايات المتحدة صادراتها من برمجيات تصميم الرقائق إلى الصين، وهو ما يضع ضغطاً على البلدين لتخفيف التوتر.
وارتفع نيكاي 0.92 بالمئة إلى 38088.57 نقطة عند الإغلاق.
وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.58 بالمئة.
وتقدم سهم شركة أدفانتست المصنعة لمعدات اختبار الرقائق والموردة لشركة إنفيديا 4.86 بالمئة، متصدراً المكاسب على المؤشر. وارتفع سهم سوسيونكست، وهي شركة أخرى مرتبطة بالرقائق، 7.34 بالمئة، محققاً أفضل أداء بالنسبة المئوية.
وقال يونوسوكي إيكيدا كبير محللي الاقتصاد الكلي في نومورا «محادثات التجارة في لندن، ستكون على أقل تقدير، خطوة في اتجاه تخفيف القيود على صادرات الرقائق بين الولايات المتحدة والصين»، وهو ما دعم القطاع.
وارتفع سهم مجموعة سوفت بنك التي تستثمر في الشركات الناشئة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي 4.98 بالمئة. وتقدم سهم شركة تصنيع معدات الرقائق ديسكو 3.24 بالمئة.