أسهم أوروبا تلتقط الأنفاس في نهاية أسبوع حافل

ساد الفتور معاملات الأسهم الأوروبية، أمس، ومن المنتظر أن تنهي أسبوعاً حافلاً بالأحداث على انخفاض طفيف وسط قرارات حاسمة من بنوك مركزية، وخاصة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).

وخلال التعاملات، استقر مؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند 554.89 نقطة. وتعثر أداء أسهم التكنولوجيا مع تراجع سهمي بي.إي لأشباه الموصلات، وإيه.إس.إم.إل بنحو 0.9% لكليهما بعد صعود في وقت سابق من الأسبوع.

وساعد خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل البنك المركزي الأمريكي، في وقت سابق من هذا الأسبوع، الأصول المحفوفة بالأخطار على نطاق واسع هذا الأسبوع، في حين تجدد الاهتمام بأسهم التكنولوجيا في أوروبا بعد الخسائر التي تكبدتها في الشهرين السابقين.

وبعد الولايات المتحدة، خفض البنك المركزي النرويجي أيضاً أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في حين أبقى بنك إنجلترا على أسعار الاقتراض من دون تغيير هذا الأسبوع.

وبالنسبة للأسهم الفردية الأخرى، انخفض سهم ستابيلوس 2.8% بعد أن أعلنت الشركة الصناعية الموردة للسيارات عن خطط لإلغاء 450 وظيفة في جميع أنحاء العالم، في إطار برنامج خفض التكاليف. وتراجع سهم بنك كلوز براذرز البريطاني 6.7% بعد أن قال إنه سيؤجل إعلان نتائجه الأولية لعام 2025 لمدة أسبوع.

عوائد السندات

وتراجع مؤشر نيكاي الياباني، في حين قفزت عوائد السندات إلى أعلى مستوياتها في 17 عاماً، بعد أن أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعاً.

وارتفع الين في البداية عقب إعلان البنك المركزي سياساته، لكنه تخلى عن معظم المكاسب بعد تصريحات من حاكم بنك اليابان كازو أويدا بدت متوازنة في مؤتمر صحفي بدأ مع إغلاق السوق.

واختتم نيكاي الجلسة منخفضاً 0.6% إلى 45045.81 نقطة، ليستعيد بذلك مستوى 45 ألف نقطة المهم من الناحية النفسية.

وكان قد انخفض 1.8% في أعقاب إعلان السياسة النقدية مباشرة. وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً إلى 314.68 نقطة.

وفي التعاملات المبكرة، ارتفع نيكاي بنحو 1.2% إلى مستوى غير مسبوق عند 45852.75 نقطة، مدفوعاً بارتفاع أسهم قطاع الرقائق بعد ارتفاع أسهم نظيراتها في الولايات المتحدة خلال الليلة قبل الماضية.

خسائر صينية

وتراجعت غالبية الأسهم الصينية خلال آخر تداولات الأسبوع، وسط عمليات جني المستثمرين الأرباح.وعند إغلاق التعاملات، تراجع «شنغهاي المركب» 0.3% عند 3820 نقطة، ليسجل خسائر أسبوعية 1.3%، في أسوأ أداء له منذ أوائل أبريل، وهبط مؤشر «شنتشن المركب» بالنسبة نفسها تقريباً عند 2472 نقطة.

وارتفع مؤشر «سي إس آي 300» -يمثل أداء أكبر 300 شركة مدرجة في بورصتي «شنغهاي» و«شنتشن»- بنسبة طفيفة بلغت 0.1% عند 4501 نقطة، لكنه انخفض منذ بداية الأسبوع بنسبة 0.45%.

وتصدر مؤشرا القطاع المصرفي والتأمين الخسائر خلال الأسبوع، بانخفاض 4.2% و4.4% على التوالي، في حين سجل مؤشر أشباه الموصلات مكاسب أسبوعية بنسبة 6.5%، بحسب «رويترز».

وأنهى مؤشر «هانج سنج» القياسي في «هونغ كونغ» تعاملات الأسبوع مرتفعاً بنسبة 0.6%، مسجلاً ثالث مكاسبه الأسبوعية على التوالي، بدعم من أفضل أداء لقطاع التكنولوجيا خلال 4 سنوات.