«وول ستريت» تستوعب ضعف سوق العمل الأمريكي

ارتفعت معظم مؤشرات الأسهم العالمية، أمس الخميس، بعدما ساعد ارتفاع أسهم التكنولوجيا الأمريكية على استقرار «وول ستريت»، في حين جعل تراجع الدولار الأصول الآسيوية أكثر جاذبية. وتباينت الأسهم الأمريكية، عقب صدور بيانات أظهرت ضعف سوق العمل، ما عزز آمال المستثمرين في استئناف خفض الفائدة من قبل الفيدرالي هذا الشهر.

وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.1%، فيما زاد مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 0.2%، وصعد «ناسداك» المركب بنسبة 0.43%.

وأظهرت بيانات «إيه دي بي»، إضافة القطاع الخاص الأمريكي 54 ألف وظيفة في أغسطس، بينما كان متوقعاً إضافة 75 ألفاً، ما زاد من مخاوف ضعف سوق العمل.

ويترقب المستثمرون صدور تقرير الوظائف غير الزراعية، الجمعة، مع توقعات بإضافة الاقتصاد الأمريكي 75 ألف وظيفة خلال أغسطس، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%.

ويتوقع المستثمرون حالياً احتمالية بنسبة 97.6% لخفض أسعار الفائدة الأمريكية 25 نقطة أساس هذا الشهر، مقابل احتمالية بنسبة 86.7% قبل أسبوع، بحسب أداة «سي إم إي فيدووتش».

قال جيمي كوكس، الشريك الإداري في مجموعة هاريس المالية: انتهت صلاحيات الاحتياطي الفيدرالي في سوق العمل. وأضاف: تواصل بيانات ADP تعزيز الرواية القائلة بأن معدل التغير الإيجابي في سوق العمل قد تباطأ بشكل ملحوظ، لذا من المتوقع أن يُرجّح الاحتياطي الفيدرالي ميزان المخاطر لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.

تأرجح الأسهم

استقرت الأسهم الأوروبية، وسط تريث المستثمرين في ظل مخاوف إزاء سوق السندات، في حين أثرت توقعات ضعيفة من شركة جيت 2 البريطانية للطيران الاقتصادي على قطاع السفر والترفيه.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.24% وداكس الألماني بنسبة 0.29% وفايننشال تايمز البريطاني بنسبة 0.1%، فيما تراجع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.35% وفوتسي الإيطالي بنسبة 0.1%. وانخفض مؤشر قطاع السفر والترفيه 1.2 بالمئة، مع تراجع سهمي توي الألمانية للسفر وإيزي جيت بأكثر من أربعة بالمئة لكل منهما.

وخسر سهم شركة جيت 2 البريطانية للطيران الاقتصادي ربع قيمته بعد أن توقعت الشركة أن تكون الأرباح التشغيلية للعام بأكمله قرب الحد الأدنى من توقعاتها.

وتراجع سهم بورشه للسيارات واحداً بالمئة تقريباً، إذ من المنتظر نزول سهم شركة صناعة السيارات الفاخرة إلى مؤشر الشركات الألمانية متوسطة القيمة بعد الخسائر التي لحقت بأسهمها في الآونة الأخيرة بفعل الرسوم الجمركية الأمريكية وضعف الطلب في الصين إحدى الأسواق الرئيسية للشركة.

وساد الحذر مع عودة المخاوف بشأن الإنفاق الحكومي الممول بالديون في الأسواق المتقدمة هذا الأسبوع، ما أحدث تقلبات في الأسهم الأوروبية والسندات ذات الآجال الأطول.

وتقيم الأسواق بيانات مبيعات التجزئة في منطقة اليورو، وإعلان القراءة النهائية للتغير في الناتج المحلي الإجمالي في دول العملة الموحدة خلال الربع الثاني الجمعة.

تعافٍ ومكاسب

تعافى المؤشر نيكاي الياباني، من أدنى مستوى له في شهر تقريباً الذي سجله في الجلسة السابقة، إذ قادت أسهم التكنولوجيا المحلية الارتفاع بعد المكاسب التي حققتها نظيراتها الأمريكية الليلة الماضية. وأغلق المؤشر نيكاي مرتفعاً 1.5 بالمئة عند 42580.27 نقطة، بعد أن سجل أدنى إغلاق له منذ الثامن من أغسطس الأربعاء.

وواصل سهم مجموعة سوفت بنك للاستثمار في الشركات الناشئة التي تركز على الذكاء الاصطناعي مكاسبه طوال الجلسة ليغلق على رأس قائمة الأفضل أداءً على المؤشر نيكاي بارتفاع 6.5 بالمئة.

وقفز سهم فوجيكورا لصناعة الدوائر الكهربائية والكابلات الضوئية 5.1 بالمئة ليحتل المركز الثاني يليه سهم شركة أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق الذي ارتفع 4.7 بالمئة.

وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً واحداً بالمئة إلى 3080.17 نقطة. وحقق المؤشر ناسداك المجمع الأمريكي الليلة الماضية مكاسب بأكثر من واحد بالمئة، مرتداً بقوة بعد تراجعه 0.8 بالمئة في الجلسة السابقة. وتأثرت أسواق الأسهم العالمية هذا الأسبوع بالارتفاع الحاد في عوائد السندات طويلة الأجل بسبب المخاوف بشأن تدهور الأوضاع المالية في الاقتصادات الكبرى من الولايات المتحدة إلى فرنسا وبريطانيا واليابان.

ومع ذلك، هدأت الأسواق خلال الليل، بعد أن عززت بيانات الوظائف الأمريكية المتواضعة التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.

ومن بين أبرز الرابحين الآخرين الخميس سهم فاست ريتيلينج المالكة للعلامة التجارية للملابس يونيكلو الذي صعد 2.5 بالمئة. وكسب سهم مجموعة سوني 2.9 بالمئة وزاد سهم تويوتا موتور 1.9 بالمئة. وبالنسبة لأبرز الخاسرين فقد هوى سهم نيديك 22.4 بالمئة بعد أن كشفت شركة صناعة المحركات الكهربائية عن وجود خطأ محاسبي لديها.