«وول ستريت» تصعد وتترقب نتائج «إنفيديا».. وأداء جيد للأسواق الأوروبية واليابانية


يترقب المتداولون في «وول ستريت» نتائج شركة «إنفيديا» الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، التي من المتوقع أن تشكل اختباراً لزخم الارتفاع الأوسع الذي تقوده أسهم التكنولوجيا. وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.35 %، وصعد مؤشر «ستاندرد آند بورز» بنسبة 0.31 %، وزاد مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.30 %.

وتستعد شركة «إنفيديا» لإعلان نتائجها الفصلية بعد إغلاق جلسة الأربعاء، بينما يراهن متداولو الخيارات على أمر واحد، ألا وهو أن تقرير الأرباح سيؤثر لا محالة في السوق. والاتجاه الذي يمكن أن تسير فيه السوق غير محسوم، لكن نشاط سوق المشتقات يوحي بأن المتعاملين يتأهبون لتأثير ضخم حين تُحدث أكبر شركة رقاقات في العالم أرقام المبيعات والأرباح من منتجات الذكاء الاصطناعي.

وزاد الإقبال على عقود البيع والشراء المرتبطة بسهم «إنفيديا» لشهر سبتمبر إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، ما رفع التقلبات الضمنية بشدة. وباعتبار «إنفيديا» أكبر شركة في العالم بالقيمة السوقية وتشكل نحو 8% من ثقل مؤشر «إس آند بي 500»، فهي مرشحة لزعزعة سوق الأسهم الأوسع نطاقاً.

وترتفع الرهانات بشدة لدرجة أن أرباح «إنفيديا» باتت أكبر عامل مخاطر في الأسابيع المقبلة، متقدمة على تقرير الوظائف في 5 سبتمبر وبيان التضخم في 11 سبتمبر؛ فالشركة تمثل نقطة ارتكاز لتجارة الذكاء الاصطناعي التي دفعت الأسهم إلى قمم متتالية خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

وقال آدم فيليبس، المدير الإداري لاستراتيجية المحافظ في شركة «إي بي ويلث أدفيزورز»: «الكثير مرهون بهذه النتائج لأن «إنفيديا» المؤشر الأبرز لقطاع الذكاء الاصطناعي». وأشار إلى أن شركته تحتفظ بمتوسط وزن 5% في السهم عبر المحافظ بسبب زيادة وزنه داخل السوق. ورغم أن تقريراً قوياً قد يدفع سهم «إنفيديا» والسوق كلها صعوداً، فإن أي تعثر -حقيقي أو مُتصور- قد يوقف مسيرة الارتفاع، ويرجح كفة الهبوط. ويُسعر متداولو الخيارات تحركاً بنحو 5.9% صعوداً أو هبوطاً في السهم، بحسب بيانات جمعتها «بلومبرغ».

وتعافى مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بعد موجة بيع في الجلسة السابقة، في الوقت الذي يتابع فيه المستثمرون المخاطر السياسية في فرنسا ويترقبون نتائج أعمال شركة (إنفيديا) عملاق الذكاء الاصطناعي.

وأغلق مؤشر «ستوكس 600» مرتفعاً 0.10 %، وارتفع كذلك مؤشر «كاك» 0.44 %، فيما تراجع مؤشر «فايننشال تايمز» بنسبة 0.11 %، ونزل مؤشلا «داكس» الألماني بنسبة 0.44 %.

ويترقب المستثمرون نتائج إنفيديا، الشركة الأعلى قيمة في العالم، للحصول على مؤشرات جديدة على سوق الذكاء الاصطناعي بعد أن واجهت موجة الصعود القوية لأسهم شركات التكنولوجيا مقاومة في أغسطس.

وجاءت نتائج أعمال الشركات الأوروبية قوية حتى الآن، إذ تجاوزت أكثر من 52 % من الشركات التي أعلنت نتائجها للآن تقديرات المحللين.
وتصدر قطاع البنوك ذو الثقل خسائر القطاعات، بانخفاضه بنسبة 1.3 %. وتراجعت أسهم دويتشه بنك وكومرتس بنك الألمانيين 3.4 % و4.9 % على الترتيب بعد تخفيض بنك جولدمان ساكس تصنيفهما.

وفي المقابل، ارتفع قطاع البضائع الشخصية والمنزلية 1.5 بالمئة. وتصدرت أسهم البضائع الفاخرة موجة الصعود مع وصول مؤشرها الأوسع نطاقا إلى أعلى مستوياته في شهر تقريباً.

وفي طوكيو، أغلق مؤشر «نيكاي» الياباني على ارتفاع بدفعة من صعود سهم أدفانتست التي تورد منتجات لإنفيديا في وقت يترقب فيه المستثمرون النظرة المستقبلية للشركة الأمريكية العملاقة عند صدور نتائج الأعمال قبل فتح السوق في طوكيو الخميس. وصعد مؤشر «نيكاي»، المدرج عليه شركات تكنولوجيا كبرى، 0.30 % ليغلق عند 42520.27 نقطة. لكن مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً تراجع 0.07 %.

وقال شويتشي أريساوا، المدير العام لقسم أبحاث الاستثمار في (إيوايكوزمو سكيورتيز): السوق تركز على توقعات إنفيديا. نتائجها المالية ستتخطى على الأرجح توقعات السوق، لكن معيار ما ينبغي أن تكون عليه توقعات إنفيديا لإرضاء السوق مرتفع جداً... أي تعليقات من الشركة أيضاً قد تصبح محركات للسوق.