ارتفعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت، أمس، مع تقييم المستثمرين نتائج أعمال البنوك الكبرى، واحتمالات إعفاء قطاع السيارات من الرسوم الجمركية بعد أن ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المزيد من الاستثناءات.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي ثلاث نقاط بما يعادل 0.01 بالمئة إلى 40527.82 نقطة، وارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 ست نقاط أو 0.11 بالمئة إلى 5411.99 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 10.9 نقاط أو 0.06 بالمئة إلى 16842.393 نقطة.
وارتفعت الأسهم الأمريكية عند افتتاح تعاملات أمس، حيث ارتفع سهما «بنك أوف أمريكا» و«سيتي جروب» بنسبة 4.3% 1.75% على الترتيب، عقب تسجيل المصرفين نتائج أعمال فصلية تفوق التوقعات بفضل إيرادات التداول، في حين انخفض سهم «بوينج» بنسبة 1.5% إلى 156.94 دولاراً، بعدما أشار تقرير صادر عن «بلومبيرج»، إلى أن الصين ألزمت شركات الطيران المحلية بعدم استلام أي شحنات إضافية من طائرات «بوينج».
كما تراجعت أسهم شركات السيارات بالرغم من تصريح الرئيس دونالد ترامب بنيته في دراسة إعفاء شركات السيارات من الرسوم الجمركية على المركبات وقطع الغيار المستوردة، وذلك لمنحها مزيداً من الوقت لتأسيس مصانع في الولايات المتحدة.
وقال ترامب الاثنين من البيت الأبيض إنه يدرس تعديل الرسوم الجمركية المفروضة بنسبة 25% على واردات السيارات وقطع الغيار من المكسيك وكندا ودول أخرى.
وقد ترفع هذه الرسوم أسعار السيارات بآلاف الدولارات، وقال ترامب إن شركات السيارات: «تحتاج إلى بعض الوقت لأنها ستنتجها هنا».
الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية، أمس، مع تقييم المستثمرين لخطط الرسوم الجمركية الأمريكية سريعة التغير، فيما انخفض سهم إل.في.إم.إتش بعدما سلطت إيرادات الشركة المخيبة للآمال في الربع الأول الضوء على الضرر الناجم عن الحرب التجارية.
وخلال التعاملات صعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي نحو 1% وكذلك معظم المؤشرات الأوروبية باستثناء المؤشر الفرنسي كاك 40 الذي انخفض 0.1% متأثراً بهبوط سهم إل.في.إم.إتش، أكبر شركة للمنتجات الفاخرة في العالم 7.7%.
وقالت الشركة إن المتسوقين في الولايات المتحدة خفضوا إنفاقهم على منتجات التجميل والمشروبات، كما ظلت المبيعات في الصين ضعيفة خلال الربع الأول.
وتراجعت أسهم شركات مماثلة، مثل ريتشمونت وكيرينج ومونكلر، بين 1.4 و2.6%.
لكن المؤشرات داكس الألماني وإيبكس الإسباني وفاينانشال تايمز 100 البريطاني ارتفعت بين 0.6% و0.7%.
وزاد مؤشر السيارات وقطع الغيار 2.2% ليقود مكاسب القطاعات بعدما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يدرس تعديل الرسوم الجمركية المفروضة بنسبة 25% على واردات السيارات وقطع الغيار من المكسيك وكندا ودول أخرى.
وقال جورجيوس ليونتاريس كبير مسؤولي الاستثمار في سويسرا ومنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى قسم الخدمات المصرفية الخاصة والثروات في بنك إتش.إس.بي.سي «هناك أجواء إيجابية، إذ تستوعب السوق التعديل المؤقت لرسوم السيارات الذي يجري الحديث عنه، ولا تزال تتفاعل مع الإعفاء الذي حظي به قطاع الإلكترونيات، وإن كان مؤقتاً».
وينتظر المستثمرون الآن اجتماع السياسة النقدية الذي سيعقده البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، ويتوقعون على نطاق واسع خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وقفز سهم بي.إي سيميكوندكتور إندستريز 6.8% بعدما اشترت شركة أبلايد ماتيريلز الأمريكية لتوريد معدات الرقائق لأجهزة الكمبيوتر حصة 9% في الشركة الهولندية.
وزاد سهم إريكسون لصناعة معدات الاتصالات 6.9% بعدما أعلنت الشركة تحقيق أرباح أساسية في الربع الأول بأفضل كثيراً من المتوقع.
الأسهم اليابانية
إلى ذلك، ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بنحو 1% مدفوعاً بارتفاع أسهم شركات صناعة السيارات بعد أن لمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إعفاء القطاع من الرسوم الجمركية بعض الشيء.
وصعد نيكاي 0.84% إلى 34267.54 نقطة عند الإغلاق، كما زاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1%.
وربح سهم تويوتا موتور 3.7% مما رفع مؤشر شركات صناعة السيارات وقطع الغيار في بورصة طوكيو 3.6% ليصبح الأفضل أداءً بين 33 مؤشراً للقطاعات في البورصة.
ورغم المخاوف بشأن الانعكاسات المحتملة لسياسة ترامب التجارية، منح ارتفاع نيكاي للجلسة الثانية على التوالي بنحو واحد بالمئة فرصة لالتقاط الأنفاس في السوق التي تضررت بشدة الأسبوع الماضي بسبب عمليات البيع المكثفة على مدى أيام والزيادات التي وصلت إلى 9%.