هدوء في «وول ستريت» في انتظار «جاكسون هول» وأرباح التجزئة

متداولون في بورصة نيويورك    
متداولون في بورصة نيويورك   

لم تشهد مؤشرات الأسهم الأمريكية أي تغير يذكر خلال تداولات أمس، حيث هدأت الأسواق بعد أسبوع مربح، مدعومة بآمال خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

وسيراقب المتداولون تقارير الأرباح لمتاجر التجزئة الكبرى، ومنها هوم ديبوت وول مارت.

وانخفضت أسهم تسلا بنحو 0.7% بعد أن ذكرت صحيفة التايمز، الصادرة في لندن، أن شركة صناعة السيارات الكهربائية تقدم الآن خصومات تصل إلى 40% على السيارات المستأجرة في البلاد، في ظل تراجع المبيعات.

وسيظل محضر الاحتياطي الفيدرالي محط الأنظار هذا الأسبوع، حيث يسافر أعضاء البنك المركزي إلى جاكسون هول، وايومنغ، لحضور الندوة السنوية للسياسة الاقتصادية. وسيراقب المستثمرون الحدث بحثاً عن مؤشرات حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة.

وتقدر التوقعات -الآن- احتمالية خفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية في سبتمبر بنسبة تقارب 85%، وفقاً لأداة FedWatch التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.

أوروبا

خسرت الأسهم الأوروبية بعض قوتها، أمس، مع تطلع المتعاملين إلى نتائج اجتماع بين زعماء المنطقة الأوروبية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة أزمة أوكرانيا.

وخلال التداولات، تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 04%، في حين انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة البريطانية بنسبة 0.2%، مع وجود معظم القطاعات وجميع البورصات الرئيسية في المنطقة السلبية.

وارتفع سهم نوفو نورديسك 4.1 بالمئة بعد أن حصل عقار ويجوفي لإنقاص الوزن الذي تنتجه شركة الأدوية على موافقة معجلة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج مرض خطِر في الكبد.

وقفز سهم فيستاس 9.7 بالمئة وكان من بين أكبر الرابحين على المؤشر ستوكس 600 بعد توصية تعد السهم ملاذاً آمناً.

وانخفض سهم كومرتس بنك 3.7 بالمئة بعد أن خفض دويتشه بنك توصيته للسهم.

قال بنيامين جوي، من دويتشه بنك، في مذكرة: «لا نزال نرحب بالمؤشرات الأساسية لكومرتس بنك، بما في ذلك ارتفاع الربحية وعائد رأس المال، بالإضافة إلى الفوائد المرتقبة من التحفيز المالي الألماني». وأضاف: «مع ذلك، وبعد أن تضاعفت أسهمه ثلاث مرات خلال العام الماضي، تُتداول الآن بعلاوة تراوح بين 20% و42% على مكرر ربحية السهم مقارنة بالقطاع، حتى في ظل توقعاتنا التي تفوق الإجماع».

اليابان

واصل المؤشر نيكاي الياباني مكاسبه التي حققها الأسبوع الماضي، ليغلق عند مستوى قياسي مرتفع، أمس، في حين دفع ضعف الين أسهم شركات تصنيع السيارات إلى الارتفاع.

وارتفع نيكاي 0.77 بالمئة إلى 43714.31 نقطة وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.43 بالمئة إلى 3120.96 نقطة. واختتم كلاهما الجلسة عند مستويات قياسية للجلسة الثانية على التوالي. وارتفعت الأسهم اليابانية هذا الشهر على خلفية تجدد التفاؤل تجاه توقعات الشركات المحلية والنمو الاقتصادي مع اتضاح تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية.

وقال سييتشي سوزوكي، كبير محللي سوق الأسهم لدى (توكاي طوكيو إنتيليجينس لاب): «حافظت الأسهم المحلية على زخم الأسبوع الماضي. كانت هناك توقعات بمواصلة المستثمرين الأجانب شراء الأسهم اليابانية».

وتقدم سهم شركة (فاست ريتيلينج) 1.28 بالمئة ليقدم أكبر دفعة لنيكاي. وعوضت شركة (أدفانتست) لتصنيع معدات اختبار الرقائق الإلكترونية خسائر مبكرة لتغلق على ارتفاع 1.48 بالمئة. وصعد قطاع شركات تصنيع السيارات بارتفاع سهم شركة (تويوتا موتور) 1.72 بالمئة وتقدم سهم (هوندا موتور) 1.56 بالمئة، وهبط الين نحو 0.2 بالمئة مقابل الدولار.

ويميل انخفاض العملة اليابانية إلى تعزيز أسهم المصدرين، لأنه يزيد من قيمة الأرباح الخارجية بالين عند إعادتها إلى اليابان.

وفي الوقت نفسه، تلقت الأسهم اليابانية دعماً أيضاً من مؤشر داو جونز الصناعي الذي سجل مستوى قياسياً مرتفعاً يوم الجمعة، وقفز سهم شركة (يونايتد هيلث) بعد زيادة شركة (بيركشاير هاثاواي) حصتها.

وانخفضت أسهم البنوك في طوكيو، ما أدى إلى تراجع المؤشر المتعلق بالبنوك 1.93 بالمئة، ليتصدر خسائر المؤشرات الفرعية في بورصة طوكيو.

وهبط سهم مجموعة (ميتسوبيشي يو.إف.جي فاينانشال جروب) 2.55 بالمئة ونزل سهم مجموعة (سوميتومو ميتسوي فاينانشال جروب) 2.3 بالمئة. وكانت البنوك ارتفعت يوم الجمعة، بعد أن عززت بيانات اقتصادية قوية على نحو مفاجئ التوقعات برفع بنك اليابان أسعار الفائدة.

وفقد سهم شركة (طوكيو إلكترون) لمعدات تصنيع الرقائق الإلكترونية 2.14 بالمئة، ليؤثر في نيكي بأكبر نسبة. وانخفض سهم مجموعة (سوني جروب) 2.54 بالمئة.

وبين أكثر من 1600 سهم على المؤشر نيكي، ارتفع 69 بالمئة وانخفض 27 بالمئة منها، وأغلق اثنان بالمئة منها على استقرار.