أرباح الشركات تعزز صعود الأسواق الأمريكية رغم استمرار القلق

«وول ستريت» تشهد مزيداً من الصعود رغم كل الضجيج السلبي المحيط بها
«وول ستريت» تشهد مزيداً من الصعود رغم كل الضجيج السلبي المحيط بها

أسهمت أرباح الشركات القوية، لا سيما المرتبطة بقطاع الذكاء الاصطناعي، في تعزيز ثقة المستثمرين، في ظل صعود المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» إلى مستويات قياسية، وذلك رغم استمرار القلق بشأن الرسوم الجمركية.

وبحسب بيانات «إل إس إي جي»، وبعد إعلان نتائج 297 شركة مدرجة على مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» حتى الخميس، تقدر نسبة نمو الأرباح خلال الربع الثاني بـ9.8% على أساس سنوي، ارتفاعاً من تقديرات أول يوليو، التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 5.8%.

ومن المرتقب أن يطلع المستثمرون الأسبوع الجاري، بحسب تقرير «رويترز» عن أسهم «وول ستريت»، على نتائج شركات كبرى ضمن مؤشر «داو جونز» مثل «ديزني»، و«ماكدونالدز»، و«كاتربيلر»، ما سيمنحهم رؤية أوضح حول أداء الاقتصاد الكلي.

وأشارت «رويترز» إلى أنه «إذا جاءت تقارير هذه الشركات قوية فقد تدفع بمؤشر «داو جونز» إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة، خصوصاً أنه حالياً يتداول بالقرب من ذروته المسجلة في ديسمبر الماضي».

وأظهرت البيانات أن نحو 81% من الشركات المعلنة حتى الآن قد تجاوزت توقعات المحللين، وهو أعلى من المتوسط المسجل في الأرباع الأربعة الماضية، والذي بلغ 76%.

وقال آرت هوجان، كبير استراتيجيي السوق في شركة «بي. رايلي ويلث» في بوسطن: «موسم الأرباح جاء أفضل من التوقعات بشكل واضح».

ويعد الأداء القوي لأرباح الشركات عامل طمأنة رئيسي للمستثمرين، خصوصاً بعد تراجع ثقة السوق خلال الربع الأول بسبب التوترات التجارية، وتباطؤ النمو الاقتصادي.

وأوضح تيم جيريسكي، كبير استراتيجيي المحافظ في شركة «إنجولز آند سنايدر» في نيويورك: «الربع الأول كان متقلباً نسبياً، وشهد بيانات اقتصادية غير مشجعة أثارت القلق في السوق، لكن الربع الثاني شهد تحولاً واضحاً في الاتجاه».

ومن أبرز النقاط التي لفتت انتباه المستثمرين والمحللين، الأداء القوي لأسهم الشركات المرتبطة بثورة الذكاء الاصطناعي، والتي باتت تعتبر ركيزة أساسية في توقعات النمو الاقتصادي وتحقيق الأرباح المستقبلية، وأوضح جيريسكي قائلاً: «النتائج القوية جاءت بشكل أساسي من شركات التكنولوجيا الكبرى المرتبطة بالذكاء الاصطناعي؛ فهذا هو المجال الذي نريد أن نبقي انكشافنا الاستثماري فيه، ونحن عند أقصى درجات التعرض للأسهم ونحن مرتاحون لذلك».

ورغم أن رهان الذكاء الاصطناعي قد عزز السوق لعدة أرباع متتالية فإنه واجه اضطرابات في مطلع العام الحالي مع ظهور شركة «ديب سيك» الصينية الناشئة في هذا المجال، ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن اشتداد المنافسة وتأثيرها المحتمل على هيمنة شركات التكنولوجيا العملاقة.

وجاءت النتائج القوية «مايكروسوفت» و«ميتا بلاتفورمز» لتعزز الطمأنينة بالأسواق، وأكدت أن الاستثمارات الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي تؤتي ثمارها، وبحسب فيريش كانابار محلل الأبحاث في «ماكرو هايف» فإن المخاوف المرتبطة بتراجع الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي كانت «مبالغاً فيها».

وقد دفعت التقلبات التي شهدها السوق في بداية العام العديد من المستثمرين إلى تقليص تعرضهم للأسهم، خصوصاً في فئة النمو المرتفع ذات المخاطر الأعلى، ورغم تعافي السوق لاحقاً – حيث ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 6% تقريباً منذ بداية العام وحتى الآن – فإن عودة المستثمرين المؤسسيين للأسهم ما زالت بطيئة، وتشير تقديرات «دويتشه بنك» إلى أن التعرض للأسهم لا يزال في نطاق «الزيادة الطفيفة» فقط.

وقال آرت هوجان من «بي. رايلي ويلث»: « بعد مكاسب يوليو البالغة 2.2% لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» فإن شهري أغسطس وسبتمبر – المعروفين بتقلباتهما الموسمية – قد يشهدان بعض الاضطرابات على المدى القصير، مشيراً إلى أن أغسطس تاريخياً يعد بداية فترة تزايد التقلبات، التي تبلغ ذروتها في أكتوبر.

وقد بدأت تعاملات أغسطس بالفعل بتراجع حاد في الأسهم، متأثرة بإعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية جديدة على عدد من شركائها التجاريين، إلى جانب نتائج ضعيفة من «أمازون»، وتقرير وظائف أمريكي مخيب للآمال، ما زاد من التوجه نحو تجنب المخاطر، لكن هوغان يرى أن أي تراجع في السوق في الأجل القصير يجب أن ينظر إليه كونه فرصة شراء، خاصة في أسهم التكنولوجيا الكبرى المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

الاثنين 4 أغسطس:

مؤشر طلبيات المصانع – 10:00 صباحاً

الثلاثاء 5 أغسطس:

الميزان التجاري للولايات المتحدة – 8:30 صباحاً

مؤشر مديري المشتريات النهائي لقطاع الخدمات – 9:45 صباحاً

مؤشر معهد إدارة التوريد لقطاع الخدمات – 10:00 صباحاً

الأربعاء 6 أغسطس:

بدون أحداث

الخميس 7 أغسطس:

طلبات إعانة البطالة الأسبوعية – 8:30 صباحاً

إنتاجية العمالة في الولايات المتحدة – 8:30 صباحاً

المخزونات بالجملة – 10:00 صباحاً

بيانات الائتمان الاستهلاكي – 3:00 ظهراً