صعد المؤشران ستاندرد آند بورز 500، وناسداك الأمريكيان ليلامسا مستويات قياسية مرتفعة، الإثنين ، في تعاملات متقلبة قبل أن يتحول المؤشران إلى التراجع خلال وقت لاحق من التداولات ، وجاء الارتفاع بعدما عززت اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي معنويات المستثمرين في مستهل أسبوع حاسم يشهد نتائج شركات ضخمة، واجتماعاً لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، وموعداً نهائياً وشيكاً للرسوم الجمركية الأمريكية.
وفي بداية التعاملات صعد مؤشر داو جونز الصناعي 45.1 نقطة أو 0.10 % إلى 44946.98 نقطة، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 9.0 نقاط أو 0.14 إلى 6397.69، قبل أن يتحولا إلى انخفاض طفيف أثناء الجلسة، فيما حافظ مؤشر ناسداك المجمع على مكاسبه وصعد 68.1 نقطة أو 0.32 إلى 21176.401.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مجدداً إلى خفض أسعار الفائدة، قائلاً إن ذلك سيساعد على تحفيز الاقتصاد، بينما حلقت الأسهم في بورصة «وول ستريت» عند مستويات قياسية وسط تفاؤل إزاء الاتفاق التجاري بين أمريكا وأوروبا.
وقال ترامب متحدثاً إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عقب لقائهما في اسكتلندا عن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول: «أعتقد أنه يجب عليه ذلك»، في إشارة إلى خفض أسعار الفائدة.
جلسة متقلبة
وتراجعت الأسهم الأوروبية من أعلى مستوياتها في 4 أشهر خلال جلسة متقلبة لتغلق على انخفاض طفيف، بينما يواصل المستثمرون تقييم تداعيات اتفاق تجاري أُبرم أمس بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي إلى ما يصل إلى 1 % ليلامس أعلى مستوى له في 4 أشهر خلال الجلسة مدفوعاً بارتياح من توصل واشنطن وبروكسل إلى اتفاق يتضمن فرض رسوم جمركية أمريكية 15 % على معظم السلع الأوروبية، وهو ما يُعد تخفيضاً كبيراً من النسبة البالغة 30 % التي هددت الولايات المتحدة بفرضها.
لكن المؤشر أغلق منخفضاً 0.2 % بعد أن تبخرت آمال التوصل إلى اتفاق لإلغاء الرسوم الجمركية بالكامل.
وقالت لالي أكونر، محللة الأسواق العالمية لدى إي.تورو «في حين أن الرسوم الجمركية البالغة 15 % على معظم صادرات الاتحاد الأوروبي أقل من النسبة البالغة 30 % التي هددت واشنطن بفرضها، فإنها لا تزال تمثل قفزة حادة من مستويات ما قبل عام 2025 عندما خضع عدد كبير من السلع إلى رسوم جمركية أقل من 3 %، ما قد يُضيف ضغوطاً تضخمية في الأشهر المقبلة».
وتكبدت أسهم شركات السيارات خسائر كبيرة مع تراجعها 1.7 % رغم تخفيض الرسوم المفروضة على هذه الصناعة في الاتفاق من مستويات 27.5 %.
كما نصّ الاتفاق على أن تشتري الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عتاداً عسكرياً أمريكياً دون تحديد قيمة محددة.
وأغلقت أسهم شركات الدفاع في المؤشر على انخفاض 1.3 %.
وحقق المؤشر ستوكس مكاسب بنحو 19 % منذ الصدمة الأولى التي أعقبت تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية في أوائل أبريل. وهو الآن على بُعد 2.5 % من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي حققه في مارس الماضي.