الأسواق العالمية ترحب بالاتفاق التجاري بين أمريكا واليابان

ارتفعت الأسهم الأمريكية خلال تداولات، الأربعاء، مع تقييم إعلان الرئيس دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق تجاري مع اليابان، ما عزز الآمال بإبرام المزيد من الصفقات خلال الفترة المقبلة.

وصعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.5% أو 222 نقطة إلى 44734 نقطة، كما زاد مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 0.35% إلى 6332 نقطة، و«ناسداك» المركب بنسبة 0.25% إلى 20937 نقطة.

وأعلن ترامب أن الاتفاق مع اليابان يتضمّن فرض رسوم متبادلة بنسبة 15% على صادرات البلدين، مؤكداً أن واشنطن تسعى أيضاً للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، مع قرب انتهاء مهلة تعليق التعريفات المتبادلة مطلع أغسطس.

ينص الاتفاق مع اليابان على فرض رسوم 15% على الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة بعد أن كانت الرسوم الجمركية التي هددت بها الولايات المتحدة 25 %. كما انخفضت رسوم محددة على السيارات، التي تمثل أكثر من ربع صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة، إلى 15 % من 25 %.

أوروبا

ارتفعت الأسهم الأوروبية بقيادة شركات تصنيع السيارات بعد أن أنعش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الآمال في التوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي بعد أن أبرم اتفاقاً مع اليابان.

وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بما يقارب الواحد بالمئة إلى 549.6 نقطة، بعد سلسلة من الخسائر لثلاث جلسات متوالية. كما ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني للجلسة الخامسة على التوالي مسجلاً مستوى قياسياً.

كما ارتفعت مؤشرات أخرى في المنطقة وقاد المؤشر كاك 40 الفرنسي الزيادات بقفزة بلغت 1.3 %.

وجاء قطاع شركات تصنيع السيارات في صدارة القطاعات الرابحة بزيادة 3.4 % مقتفياً أثر صعود في أسهم الشركات الآسيوية المنافسة. وصعد سهم بورشه 7.6 % وسهم مرسيدس-بنز 5.8 %، كما ارتفع سهم بي.إم.دبليو 3.7% وفولكسفاغن 5.3%، ورينو 2.5%، وستيلانتس 7.6%.

وجاء أداء سهم شركة لونزا السويسرية من بين الأقوى وارتفع 5.4 % بعد أن تجاوزت الشركة توقعات الأرباح بدفعة من وحدتها لتصنيع الأدوية.

لكن سهم شركة إيه.إس.إم إنترناشونال شكل ضغطاً على قطاع التكنولوجيا بعد أن أعلنت الشركة المصنعة لمعدات رقائق أجهزة الكمبيوتر الثلاثاء أن طلبيات الربع الثاني جاءت أقل من توقعات السوق، مما ضغط على سهمها ليهبط 7.7 % ليكون بذلك الخاسر الأكبر بين الأسهم المدرجة على ستوكس 600.

كما هبط سهم ساب الألمانية للبرمجيات 3.5 % بعد أن أعلنت الشركة زيادة أرباح الربع الثاني بفضل خفض النفقات وزيادة الطلب، لكنها أحجمت عن رفع توقعاتها لأرباح العام بأكمله.

اليابان

وقادت أسهم شركات صناعة السيارات اليابانية ارتفاع المؤشر نيكاي إلى أعلى مستوياته في عام بعد أن توصلت طوكيو إلى اتفاق تجاري مع واشنطن، منهية بذلك جموداً استمر لأشهر.

وارتفع نيكاي 3.5 % ليغلق عند 41171.32 نقطة، وهو أعلى إغلاق له منذ يوليو من العام الماضي.

وارتفع مؤشر معدات النقل في بورصة طوكيو 11 % تقريباً، مع ارتفاع سهم تويوتا موتور بأكثر من 14 %، في حين ارتفع سهم هوندا موتور بأكثر من 11 %، وارتفع سهم نيسان 8.2%، وسهم ميتسوبيشي 3.5%.

وعزز تلاشي الضبابية بشأن الرسوم الجمركية العوامل التي قد تدفع بنك اليابان لاستئناف رفع أسعار الفائدة، مما رفع عوائد السندات الحكومية اليابانية قصيرة الأجل.

وارتفعت عوائد السندات الحكومية اليابانية طويلة الأجل أيضاً، إذ ذكرت وسائل إعلام محلية أن رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا يستعد للتنحي، مما يشير إلى تحول في المشهد السياسي نحو زيادة الإنفاق. ونفى إيشيبا هذه التقارير.

وارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى منذ 2008 إلى 1.6 %، بينما كان الطلب على الأوراق لأجل 40 عاماً هو الأقل منذ 2011.

وتراجع الين بنحو 0.3 % إلى 147.02 مقابل الدولار بعد تقلبه في البداية صعوداً وهبوطاً.

وكتب توماس ماثيوز، مدير شؤون أسواق آسيا والمحيط الهادي لدى كابيتال إيكونوميكس في مذكرة: «ما دام الوضع السياسي لم يتدهور أكثر من اللازم، نعتقد أن الأسهم اليابانية لا يزال أمامها المزيد من الارتفاع».

وقال نائب محافظ بنك اليابان شينيتشي أوشيدا، إن الاتفاق التجاري يقلل إلى حد كبير من حالة الضبابية بشأن التوقعات الاقتصادية، لكنه حذر أيضاً من أن المخاطر على النشاط والأسعار تميل إلى الجانب السلبي.