«وول ستريت» تترنح.. والتركيز على النتائج والمحادثات التجارية

تباين أداء مؤشرات بورصة وول ستريت، أمس، في ظل تقييم المستثمرين لتطورات الاتفاقيات التجارية المحتملة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس، وتقييم سلسلة من نتائج أعمال الشركات عن الربع الثاني من العام الجاري.

وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.1% أو 50 نقطة، في حين انخفض مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 0.30%، وتراجع «ناسداك» المركب بنسبة 0.90%.

وانخفض سهم «لوكهيد مارتن» بنسبة 8.85% إلى 419.83 دولاراً، بعدما جاءت إيرادات الشركة الدفاعية دون التوقعات خلال الربع الثاني. ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور بيانات عن الشركات من وول ستريت والاقتصادات الكبرى في أوروبا لقياس تأثير الاضطرابات التجارية في الشركات.

أوروبا

وتراجعت الأسهم الأوروبية على خلفية تباين نتائج الشركات وتراجع ثقة السوق إزاء اتفاق تجاري محتمل مع الولايات المتحدة بعد تقارير تفيد أن الاتحاد الأوروبي يستعد لاتخاذ تدابير مضادة.

وقال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن التكتل المكون من 27 دولة يدرس مجموعة أوسع من الإجراءات المضادة في مواجهة الولايات المتحدة، التي قد تسمح له باستهداف خدمات أمريكية أو فرض قيود على دخول عطاءات العامة ما لم يتم التوصل لاتفاق.

وأشار مسح أجراه البنك المركزي الأوروبي إلى أن شركات منطقة اليورو لا تزال متفائلة إزاء آفاق النمو الخاصة بها، لكنها تواجه أيضاً ضغوطاً على الأرباح، ويرجع ذلك جزئياً إلى التوتر التجاري.

وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3% ، ومؤشر داكس الألماني بأكثر من 1%، وكاك الفرنسي 0.60%، وفوتسي الإيطالي بنسبة 0.2%، في حين ارتفع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني بنسبة 0.13%.

وسجلت أسهم شركات الكيماويات الأوروبية أكبر الخسائر بين القطاعات، إذ انخفض المؤشر 1.7% متأثراً بتراجع سهم أكزو نوبل 4.2 % بعد أن خفضت شركة دولوكس لصناعة الطلاء توقعاتها للأرباح الأساسية لعام 2025.

وهوى سهم سارتوريوس ستيديم بيوتك سبعة % تقريباً مسجلاً أكبر انخفاض بالنسبة المئوية على المؤشر ستوكس 600 بعد أن أعلنت الشركة الفرنسية المصنعة لمستلزمات المختبرات نتائجها نصف السنوية.

وعلى النقيض ارتفع سهم كومباس جروب 4.5 % بعد أن وافقت الشركة البريطانية المتخصصة في تقديم الطعام على شراء شركة الخدمات الغذائية الأوروبية المتميزة فيرمات جروب مقابل نحو 1.5 مليار يورو (1.75 مليار دولار) بما في ذلك الديون.

اليابان

بدد المؤشر نيكاي الياباني مكاسبه المبكرة ليختتم الجلسة على انخفاض طفيف مع تحول تركيز المستثمرين العائدين من عطلة نهاية أسبوع طويلة إلى المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة بدلاً من هزيمة الائتلاف الحاكم في الانتخابات.

وأغلق المؤشر نيكاي منخفضاً 0.11 % عند 39774.92 نقطة. وارتفع المؤشر في وقت سابق من الجلسة 1.15 % متجاوزاً مستوى 40 ألف نقطة.

قال شويتشي أريساوا، المدير العام لقسم أبحاث الاستثمار لدى إيواي كوزمو للأوراق المالية: «قفز المؤشر نيكاي في وقت سابق من الجلسة لأن المستثمرين الذين باعوا الأسهم اشتروها على الفور، معتقدين في البداية أن الأسهم ستنخفض كرد فعل على نتيجة الانتخابات».

من المتوقع أن تظل السوق حذرة قبل الموعد النهائي المحدد في الأول من أغسطس للتوصل إلى اتفاق لتجنب فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية 25 % على الواردات من اليابان.

وقلص المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً مكاسبه المبكرة مختتماً تداولاته على ارتفاع 0.06 % عند 2836.19.

وبدد سهم طوكيو إلكترون ذو الوزن الثقيل والمرتبط بالرقائق الإلكترونية مكاسبه المبكرة ليغلق منخفضاً 1.31 % ويصبح أكبر الخاسرين على المؤشر نيكاي.

ونزل أيضاً سهم شركة صناعة الأدوية شوجاي فارماسوتيكال 3.18 %.

وكان سهم مجموعة سوفت بنك أكبر الرابحين على المؤشر نيكاي، إذ أغلق مرتفعاً 2.85 %، في حين صعد سهم أدفانتست لتصنيع معدات اختبار الرقائق 1.43 %.

ومن بين أكثر من 1600 سهم يجري تداولها في السوق الرئيسية لبورصة طوكيو، ارتفع 42 % منها، ونزل 54 %، ولم يطرأ تغير على ثلاثة %.