«طاقة» تسجل 3.7 مليارات درهم دخلاً صافياً في النصف الأول

أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) نتائجها المالية لفترة الستة أشهر المنتهية في 30 يونيو 2025، حيث حققت الشركة 4.5% نمواً في الإيرادات على أساس سنوي إلى 28.4 مليار درهم بدعم ارتفاع التكاليف التمريرية في أعمال النقل والتوزيع.

وتأثرت الربحية في النصف الأول من العام بالانخفاض الذي كان متوقعاً في إنتاج النفط والغاز نتيجة لتوقف إنتاج 4 أصول في المملكة المتحدة وضعف أسعار النفط، إضافة إلى ارتفاع تكاليف التمويل والبنود غير المتكررة في شتى قطاعات الأعمال، حيث انخفضت الأرباح المعدلة قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 11% على أساس سنوي إلى 10.2 مليارات درهم، وانخفض صافي الدخل 19.7% إلى 3.7 مليارات درهم إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، ظلت الربحية في قطاع المرافق قوية، وهو قطاع الأعمال الرئيسي في «طاقة».

أسواق جديدة

وواصلت الشركة تركيز جهودها على تحقيق قيمة طويلة الأمد، وتابعت تنفيذ استراتيجيتها الدولية وحققت إنجازات بارزة في أسواق جديدة وقائمة، ففي المملكة المغربية، وقعت «طاقة» اتفاقيات مع شركاء من القطاعين العام والخاص لتسريع عملية تطوير مشاريع بنية تحتية متكاملة للكهرباء والمياه. ويشمل ذلك، محطات لتوليد الكهرباء بتوربينات الغاز ذات الكفاءة ومن مصادر الطاقة المتجددة، ومحطات لتحلية المياه، وبنية تحتية لشبكة نقل الكهرباء والمياه. وهذه المبادرات مجتمعة، تمثل فرصة محتملة لاستثمار يبلغ 52 مليار درهم تقريباً (130 مليار درهم مغربي تقريباً).

مجمع تاليمارجان

وفي منطقة آسيا الوسطى، أكملت المجموعة، إلى جانب شركة مبادلة للاستثمار (مبادلة)، صفقة الاستحواذ المشترك على مجمع «تاليمارجان» للطاقة بقدرة 875 ميجاواط في أوزبكستان، وهي صفقة استراتيجية لدخول أحد أسرع أسواق الطاقة نمواً في المنطقة.

وفي المملكة المتحدة، تحرز شركة «طاقة لشبكات النقل»، التابعة لمجموعة «طاقة»، التقدم في عملية دمج شركة «ترانسمشن إنفستمنت»، التي استحوذت عليها أخيراً، وهي صفقة تؤسس قاعدة استراتيجية لانطلاق أعمال الشركة في مجال الشبكات البحرية لنقل الكهرباء، بما يساهم في توسيع البنية التحتية لشبكة نقل الكهرباء، وهو أمر حيوي لتحقيق عملية التحول في قطاع الطاقة. وتدير شركة «ترانسمشن إنفستمنت» أصولاً تقدر قيمتها بنحو 15 مليار درهم (3 مليارات جنيه استرليني) ضمن محفظتها التي تضم 11 مشروعاً في الشبكات البحرية لنقل الكهرباء.

وفي هولندا، أكملت «طاقة» عملية نقل ملكية منصة الغاز (P18-A) والأصول المرتبطة بها إلى مشروع «بورثوس» بما يدعم تطوير أول منشأة رئيسية لاحتجاز وتخزين الكربون في القارة الأوروبية.

تيرنا إنرجي

وفي اليونان، وسعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) حضورها عبر الاستحواذ على كامل الحصص في شركة «تيرنا إنرجي»، وهي شركة رائدة في سوق الطاقة المتجددة في تلك الدولة.

وطرحت «مصدر» سندات خضراء بقيمة 1 مليار دولار لتمويل مشاريع جديدة للطاقة المتجددة، وذلك وفقاً لإطار عملها لـ «التمويل الأخضر»، ما يعزز التزامها بتحقيق هدفها المتمثل بزيادة قدرة مشاريعها للطاقة المتجددة على الصعيد العالمي لتصل 100 جيجاواط بحلول 2030.

وتعكس هذه التطورات مجتمعة طموحات «طاقة» بتوفير بنية تحتية تتسم بالكفاءة والاستدامة على نطاق واسع، مع فتح آفاق جديدة للنمو في مناطق جغرافية مختلفة حول العالم.

وفي دولة الإمارات، حققت الشركة مزيداً من التقدم، حيث وقعت بالشراكة مع شركة «مياه وكهرباء الإمارات»، اتفاقية لشراء الطاقة لإعادة هيكلة محطة «الشويهات 1» وتحويلها من محطة للإنتاج المشترك لتوليد الكهرباء وتحلية المياه إلى محطة ذات عمليات مرنة لتوليد الطاقة الكهربائية الاحتياطية. وتهدف عملية تحويل هذه المحطة إلى دعم عملية دمج الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة ضمن شبكة كهرباء أبوظبي بشكل أكبر، من خلال تعزيز استقرار الشبكة خلال فترات ذروة الطلب.

الاستثمار المستدام

وقال معالي محمد حسن السويدي، رئيس مجلس الإدارة:«تواصل «طاقة» أداءها عبر قطاعات أعمالها الأساسية وأسواق النمو الجديدة، الأمر الذي يعكس قوة استراتيجيتها طويلة الأمد.

ففي النصف الأول من العام، رسخت المجموعة موقعها باعتبارها جهة حيوية لتمكين عملية تطوير البنية التحتية، داخل دولة الإمارات ودولياً.

وإلى جانب الاستثمار المستدام في البنية التحتية لقطاع الطاقة والمياه المحلي، فإن حضورنا المتنامي في الأسواق الدولية، بما في ذلك خططنا لتوسيع مشاريعنا في المغرب، يعزز التزامنا بتوفير إمدادات موثوقة وذات كفاءة عالية للكهرباء والمياه على نطاق واسع.

ومع التقدم الذي تحرزه أعمالنا، يظل تركيزنا منصباً على التنفيذ المنضبط لاستراتيجيتنا، وتحقيق قيمة طويلة الأمد لمساهمينا، في الوقت الذي نواصل فيه تقديم الدعم لعملية التحول في قطاع الطاقة، وأهداف التنويع الاقتصادي في الإمارات والأسواق الدولية التي ننشط فيها».

شريك موثوق

وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب: «يعكس أداء «طاقة» في النصف الأول، قوة نموذج أعمالنا المتكامل في قطاع المرافق، وقدرتنا على تحقيق القيمة بشكل مستمر في سوق ديناميكي.

وعلى الرغم من التحديات، واصلنا إحراز تقدم ملموس في المشاريع ذات الأولوية في قطاعات أعمال توليد ونقل الكهرباء والمياه، ما عزز مرونة الأنظمة ووسع نطاق محفظتنا العالمية وتعد هذه الإنجازات خطوات مهمة لترسيخ مكانة «طاقة» باعتبارها شريكاً موثوقاًَ لحلول الطاقة والمياه على نطاق واسع، إقليمياً وعالمياً».

وخفضت المجموعة إجمالي ديونها إلى 61.7 مليار درهم، من خلال السداد المجدول واستحقاق السندات المؤسسية. وفي الوقت نفسه، سرعت «طاقة» استثماراتها في المشاريع المستقبلية فبلغت نفقاتها الرأسمالية 5.2 مليارات درهم، التي خصصتها للعمليات المرنة لتوليد الكهرباء، وترقية شبكات النقل، والمشاريع الاستراتيجية لتحلية المياه.