في تطور صادم يهدد بتقويض الثقة بين عشاق تسلا وعبقريها المؤسس إيلون ماسك، أقر الرئيس التنفيذي أخيراً بالحقيقة المرة بأن حواسيب الجيل السابق للقيادة الذاتية غير كافية لتحقيق حلم «القيادة الذاتية الكاملة». هذا الاعتراف لا يمثل فقط تحديثاً تقنياً، بل هو تراجع درامي عن وعود سابقة كلفت العملاء آلاف الدولارات.
تصدع الوعد الذهبي
كانت تسلا رائدة في ابتكار السيارات، وكانت نقطة البيع الرئيسية لبرنامج القيادة الذاتية الكاملة هي الوعد بأن جميع السيارات المجهزة بالعتاد اللازم ستحصل على تحديثات برمجية منتظمة تمنحها قدرات استقلالية كاملة. وقد دفع العملاء آلاف الدولارات مقدماً على أساس هذا الوعد بـ «المستقبلية»
أعلن ماسك أخيراً أن الوظائف الأكثر تطوراً في FSD لن تكون مدعومة من قِبل حواسيب HW3. وتشير التقارير، مثل تلك الصادرة عن ديلي جالاكسي، إلى أن التطور السريع في تقنية تسلا قد تجاوز قدرات HW3. إن معالجات الجيل التالي HW4 و HW5 ليست مجرد ترقية بسيطة؛ بل هي أكثر قوة بمرات عدة، وتتميز بشبكات عصبية ومعدلات معالجة أعلى، وهي ضرورية لـ «القيادة الذاتية العملية» الآمنة والخالية من الإشراف. وسيارات HW3 ستستمر في تلقي الترقيات الأساسية، ولكنها لن تتمكن من التعامل مع أحدث إمكانيات نظام FSD المتطورة.
أزمة الخيارات المعلقة
هذا التطور يضع عملاء تسلا في مأزق أخلاقي ومالي. لقد أنفقوا مبالغ ضخمة على حزمة FSD، معتقدين أنهم اشتروا التذكرة إلى المستقبل. الآن، للوصول إلى هذا المستقبل، قد يطلب منهم تحمل تكلفة استبدال الأجهزة، وهو أمر مكلف.
السؤال الرئيسي المعلق هو هل ستقدم تسلا ترقية مجانية أو بخصم كبير لأولئك الذين دفعوا بالفعل آلاف الدولارات على وعد لم يتحقق؟هذا التطور يتناقض بشكل مباشر مع تأكيدات ماسك السابقة، ويثير استياء عملاء مخلصين شعروا بأنهم تعرضوا للتضليل، ما قد يلحق ضرراً إضافياً بسمعة تسلا.
