«جنرال موتورز»: المركبات المتصلة تعيد صياغة تجربة القيادة

أكدت شركة «جنرال موتورز» أن المركبات المتصلة تقوم بإعادة صياغة تجربة القيادة، مشيرة إلى أن المركبات المتصلة أصبحت موجودة كي تبقى وتزدهر أكثر، وهي تزيد من تأثيرها على المجتمع وتصوغ مستقبل التنقل بشكل مستمر.

وقالت الشركة في دراسة إننا شهدنا خلال العقد الماضي مستويات عالية من تنامي الوعي حول التقنيات المدمجة داخل السيارات والاهتمام الذي تلقاه بين أوساط العملاء، لكن المركبات المتصلة ليست جديدة بقدر ما تظهر عليه، فبالعودة إلى منتصف تسعينيات القرن الماضي، يتبين أنه تم وقتها إرساء الأسس للإرث، الذي أصبحت تتمتع به ميزة الاتصال داخل المركبات، وذلك مع وصول تقنية «اونستار» إلى الأسواق.

وأشارت إلى أن منطقة الشرق الأوسط تتميز بكونها تضع السلامة والأمن في مقدمة الأولويات، ويؤكد مصنعو المركبات المتصلة على هذا أيضاً من خلال الخصائص التي يوفرونها والتي تقوم مثلاً بالتعرف تلقائياً على الحالات الطارئة وتربط السائق مع فرق الاستجابة الأولى.

وباستطاعة السائقين الاستمتاع بمزيد من راحة البال لمجرد معرفة أن مركباتهم تراقب حالتها الخاصة وتتعرف على متطلبات صيانتها بنفسها، مما يزيل العبء عن القيام بهذا الأمر عن كاهل السائقين. فمن خلال التقارير الشاملة عن حالة المركبة والمتوفرة فورياً، يستطيع السائقون تتبع حالة مركباتهم باستمرار، وبالتالي تقليل الأعطال غير المتوقعة وتفادي التصليحات المكلِفة. وتتيح المركبات المتصلة للسائقين إمكانية الوصول إلى خصائص المعلومات والترفيه داخل المركبات، والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر خدمات بث الموسيقى عبر الإنترنت، والحلقات الصوتية، وملفات قراءة الكتب المسموعة وغيرها الكثير من الأمور الأخرى. كما إنها تتمتع بكثير من المزايا من ناحية الملاحة، حيث تتعرف على أنماط الحركة المرورية وتقدم الاقتراحات حول المسارات البديلة لتوفير الوقت وتعزيز تجربة القيادة.

علاوة على هذا، يستطيع البرنامج المدمج التعرف على سلوكيات قيادة السائق وخياراته المفضلة. وكمثال على هذا، إن كانت لديك مواعيد أسبوعية منتظمة، فإن خرائط ’غوغل‘ المدمجة ستتعرف على هذا الشيء وتعرض لك الوجهة كي تختارها، مما يساعدك في توقُّع التأخير جراء الازدحامات المرورية وبالتالي تخطيط المسار الأفضل، مما يسمح بعيش تجربة قيادة أسلس وأكثر متعة.

وبإمكان مالكي المركبات الاستفادة من المساعدة بجانب الطريق على مدى 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع السبعة، وذلك بفضل ميزة أخرى تشكل جزءاً من طبيعة الاتصال المدمَج داخل المركبة. وعليه، فإن المركبات المتصلة تتيح للسائقين طلب المساعدة في ظروف عديدة مختلفة، بما فيها الحاجة للقطر، وتصليح الإطارات، وتوصيل الوقود أو إعادة تشغيل المركبة.

ويتأكّد لنا أن المركبات المتصِلة مترابطة مع التفكير بتجربة العميل. وفي ظل التطور الدائم للتقنيات الحديثة، فإنه من الطبيعي أن تستمر المركبات المتصلة بالتطور، وبالتالي تعزيز مكانتها ودورها أكثر ضمن المجتمَع. وباعتبار المركبات المتصِلة ركيزة أساسية في مجال التنقل العصري، علينا تخيل الأثر الذي ستتميز به في السنوات القادمة. فالمركبات المتصلة هي المستقبل، لذلك الآن هو الوقت المناسب لتبنيها ومواكبة السرعة التي تتطوّر فيها.