زيوس الأسترالية تنقب عن " الأنتيمون" في المغرب

أعلنت شركة زيوس الأسترالية عن استعدادها لبدء عمليات التنقيب عن معدن الأنتيمون، في خطوة وصفها القائمون عليها بأنها "مفتاح لثروة معدنية جديدة" بين وادي زم وخريبكة في المغرب، بعد استحواذها على مشروع "الأنتيمون" وبدء المرحلة المكثفة للتنقيب.

والجدير بالذكر  ان  معدن "الأنتيمونن "  يستخدم في مجموعة متنوعة من التطبيقات الصناعية، بما في ذلك صناعة السبائك، ومثبطات اللهب، والبطاريات، والإلكترونيات، والذخيرة. يشتهر الأنتيمون بزيادة صلابة المعادن، وخاصةً الرصاص، مما يجعله مفيدًا في صناعة بطاريات الرصاص الحمضية وطلقات الرصاص والسبائك المقاومة للتآكل. كما يستخدم الأنتيمون كمثبط للهب في البلاستيك والمنسوجات والمواد الأخرى، مما يعزز السلامة من الحرائق. بالإضافة إلى ذلك، يجد الأنتيمون استخداماً في صناعة أشباه الموصلات.

وقد أكدت الشركة رسميًا اكتمال صفقة الاستحواذ على مشروع التنقيب عن معدن الأنتيمون، الواقع بين مدينتي خريبكة ووادي زم، بعد إتمام عمليات الفحص الفني الدقيق، الذي أظهر مؤشرات جيولوجية واعدة، دفعتها للمباشرة في استثمارها بالمنطقة، وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات التنظيمية ومصادقة المساهمين، وفقًا لوكالة الأنباء المغربية .

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، ألفين تام، إن المشروع يحمل إمكانيات كبيرة، معبرًا عن تفاؤله بمستقبل استغلال الموارد المعدنية في المنطقة. وأكد أن التعاون مع الشريك السابق، شركة "تشغيل"، سيعزز وتيرة الأعمال والاستكشافات المستقبلية.

ويغطي المشروع مساحة تقدر بـ79 كيلومترًا مربعًا، ضمن ست رخص تعدين في منطقة ذات تاريخ طويل في استغلال معدن الأنتيمون. وأظهرت نتائج العينات السطحية تراوحت بين 7.5% و46.5% من المعدن في 20 عينة مأخوذة، بالإضافة إلى رصد امتدادات معدنية جانبية تتجاوز 4 كيلومترات، مما يرجح وجود احتياطات واعدة في المنطقة.

ومن المقرر أن تبدأ الشركة خلال المرحلة القادمة في حفر خنادق استكشافية، بالإضافة إلى تنفيذ مسوح جيوفيزيائية، بهدف إعداد تقرير تقديري شامل للموارد المعدنية قبل نهاية العام، تمهيدًا للانتقال إلى مراحل تطويرية أكبر.

ويرى الرئيس السابق للمركز المغربي للحكامة والتسيير، الخبير الاقتصادي يوسف الكراوي الفيلالي، أن الأنتيمون معدن نادر في المغرب، ويُعد جزءًا من الصناعات الاستخراجية ذات المستقبل الكبير، إذ يتوفّر قطاع التعدين المغربي على بنية تضاريس قوية مليئة بالمعادن؛ يمكنها استقطاب الشركات الأجنبية.

وأضاف: "في ظل رهان المملكة على صناعة التعدين لتقوية قطاعاتها الصناعية، بما في ذلك الصناعات الدفاعية، لا يجب إغفال وجود شركات وطنية متخصصة في استخراج المعادن، وموجودة حاليًا بقوة في بورصة الدار البيضاء".