حققت «سبيس 42» أداءً قوياً يعكس مرونتها التشغيلية خلال النصف الأول من العام، إذ بلغ صافي الربح المطبع 53 مليون دولار (195 مليون درهم)، تماشياً مع الفترة ذاتها من العام الماضي، كما سجلت الشركة تحسناً ملحوظاً في هامش الربح، في دلالة واضحة على كفاءة عملياتها وفعالية تنفيذ استراتيجيتها المؤسسية.
وأعلنت الشركة الإماراتية المتخصصة في مجال تكنولوجيا الفضاء والتي تعمل على دمج القدرات المتفوقة للاتصالات عبر الأقمار الصناعية والبيانات الجيومكانية والذكاء الاصطناعي لتوفير قيمة مضافة للعملاء على مستوى العالم، والمدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن نتائجها المالية الموحدة للنصف الأول من عام 2025.
واختتمت «سبيس 42» النصف الأول من العام بسيولة نقدية وودائع قصيرة الأجل بلغت 816 مليون دولار، مدعومةً بالحصول على تسهيل تمويلي جديد بقيمة 0.7 مليار دولار بضمان وكالات ائتمان الصادرات، ومستندة إلى إيرادات مستقبلية تعاقدية تُقدَر بنحو 6.8 مليار دولار. ويعكس ذلك تقدماً ملموساً في تنفيذ ركائزها الاستراتيجية الأربع.
وقال كريم الصباغ، العضو المنتدب لشركة «سبيس 42» تعليقاً على ذلك: تعكس نتائج النصف الأول من عام 2025 التزامنا الراسخ بالتميز التشغيلي وتعزيز كفاءة أدائنا المؤسسي. ويؤكد الزخم الذي نشهده أن قدراتنا ذات الاستخدام المزدوج تحقق نجاحاً تجارياً ملموساَ وقيمة استراتيجية في آنٍ واحد. ومع دخول القمر الصناعي ’الثريا-4‘ حيز التشغيل التجاري، وتعزيز نهجنا المؤسسي ومواصلة تحسين الكفاءة التشغيلية، باتت ’سبيس 42‘ في موقع متقدم يؤهلها لتحقيق نمو مستدام يواكب متطلبات السوق.«
سجلت خدمات الفضاء نمواً بنسبة 2% في الإيرادات على أساس سنوي خلال الربع الثاني من عام 2025، لتصل إلى 100 مليون دولار أمريكي، مدفوعة بنمو مزدوج الرقم في قطاع النفط والغاز. وقدمت الوحدة أداءً قوياً في مجالي الاتصالات الآمنة وخدمات الاتصالات المتنقلة، مستفيدةً من التوجه المتنامي في دولة الإمارات نحو تعزيز القدرات السيادية والآمنة في قطاع الاتصالات، وهو توجه مرشح للاستمرار على المديين المتوسط والطويل.
ومن المرتقب تسارع وتيرة نمو الوحدة خلال النصف الثاني من العام، مع بدء التشغيل التجاري للقمر الصناعي»الثريا-4" الذي أُطلق مؤخراً، ما يوفر مجموعة من خدمات الاتصالات المتنقلة الجديدة لتلبية متطلبات قطاعي الدفاع والأمن بالإضافة إلى التطبيقات التجارية. وتكتسب هذه القدرات أهمية متزايدة في ظل المستجدات الإقليمية الأخيرة. كما أحرزت الوحدة تقدماً ملحوظاً في المشروع المستقبلي لمنظومة الاتصال المباشر بين الأجهزة والأقمار الصناعية (D2D)، مع الإعلان عن إنجازات رئيسية ضمن هذا المسار خلال النصف الثاني من عام 2025.
