أعطت إيطاليا الضوء الأخضر لمشروع بقيمة 15.5 مليار دولار، لبناء أطول جسر معلق في العالم يربط صقلية بالبر الرئيسي.
تمكن مشروع جسر طال انتظاره وتسبب في حالة من الجدل، من شأنه ربط صقلية بالبر الرئيسي الإيطالي، من تجاوز عقبة كبيرة اليوم الأربعاء، ما سمح ببدء العمل فيما سيكون أطول جسر معلق في العالم، رغم المخاوف بشأن وقوع زلازل والآثار البيئية المتوقعة وخطر تدخل المافيا.
وأفادت وزارة النقل الإيطالية في بيان لها، بأن اللجنة الوزارية المشتركة التي تشرف على الاستثمارات العامة الاستراتيجية، وافقت على المشروع الذي تبلغ تكلفته 13.5 مليار يورو (15.5 مليار دولار)، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس (أ ب).
ومن جانبه، قال وزير النقل ماتيو سالفيني، إن المشروع سيعمل على "تسريع التنمية" في جنوب إيطاليا.
وترى الحكومة اليمينية في إيطاليا أن الجسر يشكل مدخلا لتعزيز نفوذ البلاد في المنطقة وإنعاش الاقتصاد في المناطق الجنوبية الأفقر، رغم الشكوك حول جدوى المشروع الذي تبلغ كلفته عدة مليارات من اليوروهات.
وقال ماتيو سالفيني وزير النقل الإيطالي "بعد 50 عاما من المحادثات، أقرت هذه الحكومة بناء الجسر الذي يربط صقلية مع بقية إيطاليا وأوروبا"، مشيدا بهذا "اليوم التاريخي".
وترجع فكرة إنشاء الجسر إلى الرومان القدماء، لكن محاولات إحياء المشروع فشلت مرارا بسبب الكلفة العالية والتحدي المتمثل بإقامة هيكل يربط مدينة ميسينا في صقلية بكالابريا في أقصى جنوب شبه الجزيرة الإيطالية في منطقة معرضة للزلازل.
وفي حال إنشاء الجسر، يمكن لسفن الشحن القادمة من آسيا عبر قناة السويس أن ترسو في صقلية، ثم يتم نقل البضائع في قطارات عالية السرعة إلى بقية أوروبا، لكن منتقدي المشروع يقولون إنه من الأفضل إنفاق الأموال على تحسين خدمات القطارات والطرق المزرية داخل صقلية وكالابريا.