انخفضت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى لها في أكثر من أسبوعين، ما يعكس حالة من العزوف عن المخاطرة على نطاق واسع في الأسواق العالمية، حيث قيّم المستثمرون مجموعة متباينة من تقارير الأرباح.
انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 1.2% ليصل إلى 565.73 نقطة، مع تراجع جميع البورصات الرئيسية.
بدأت الأسهم الأوروبية الشهر بفتور بعد تحقيق مكاسب لأربعة أشهر متتالية، حيث قيّم المستثمرون العديد من المخاطر السائدة.
أدى نقص البيانات الأمريكية الرسمية بسبب الإغلاق الحكومي المستمر إلى غموض آفاق خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي، في حين يتزايد قلق المتداولين بشأن الصفقات المتعددة التي أبرمتها كبرى الشركات في مجال الذكاء الاصطناعي.
في المملكة المتحدة، شهدت أرباح الشركات للربع الثالث ارتفاعاً ملحوظاً.
انخفضت أسهم شركة إيدنريد بنسبة 8.5% بعد أن توقعت الشركة الفرنسية المزودة بقسائم وبطاقات المزايا تباطؤ نمو أرباحها الأساسية السنوية في عام 2026.
ارتفعت أسهم شركة جيبريت بنسبة 2.2% بعد أن رفعت شركة تصنيع مواد السباكة السويسرية توقعات مبيعاتها للعام بأكمله.
في المملكة المتحدة، أعلنت شركة بي بي عن انخفاض أقل من المتوقع في الأرباح الأساسية للربع الثالث، على الرغم من أن أسهمها لم تشهد تغيراً يذكر في التداول.
وقال كريس بوشامب، كبير محللي السوق في (آي.جي ماركتس)، «بعد ما يبدو أنه كان سلسلة متواصلة من الأخبار السيئة من شركات صناعة السيارات الأوروبية، فإن هذا يعطيهم دفعة قوية. إنه ليس تحولاً، ولكنه بالتأكيد دعم أكبر قليلاً كنا نتطلع إليه».
وسيطرت الحكومة الهولندية أخيراً على شركة نيكسبيريا، المملوكة لشركة وينج تك الصينية، ما دفع بكين إلى منع منتجات نيكسبيريا من مغادرة الصين، وأدى ذلك إلى حدوث اضطرابات في الإمدادات لشركات صناعة السيارات على مستوى العالم.
وارتفعت أسهم التكنولوجيا الأوروبية 0.6 بالمئة. وتقدمت أسهم شركات السفر والترفيه 1.7 بالمئة مدعومة بأسهم ريان إير.
وانخفضت أسهم شركات التعدين 1.5 بالمئة مع انخفاض أسهم أنجلو أمريكان وريو تينتو بأكثر من اثنين بالمئة لكل منهما.
ووصلت أسهم شركة سيمنز للطاقة إلى مستوى مرتفع غير مسبوق وصعدت 2.5 بالمئة بعد أن رفع مورجان ستانلي سعره المستهدف للسهم بسبب تحسن التوقعات على المدى المتوسط.
