تراجع الين الياباني إلى أقل مستوياته منذ 24 عاماً
تراجع الين الياباني إلى مستوى قياسي جديد خلال تعاملات أمس الأربعاء مع تعهد محافظ البنك المركزي الياباني هاروهيكو كورودا باستمرار السياسة النقدية المرنة لدعم تعافي الاقتصاد، مما أثار التكهنات بشأن تحرك السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية، التي تراجعت إلى أقل مستوياتها منذ حوالي 24 عاما.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن الين تراجع بسرعة إلى 86ر146 ين لكل دولار بعد تصريحات كورودا لينخفض عن مستوى 90ر145 ين، والذي كان قد دفع السلطات اليابانية إلى التدخل في سوق الصرف وضخ حوالي 20 مليار دولار في السوق خلال سبتمبر الماضي، وهو التدخل الأول من نوعه منذ 1998.
وقال كورودا "علينا مواصلة سياستنا النقدية المرنة حتى نحقق هدفنا برفع معدل التضخم إلى 2% بشكل مستدام ومستقر"، مضيفا خلال مؤتمر لمعهد التمويل الدولي في واشنطن أن "الاقتصاد مازال يتعافى من الجائحة لذلك علينا مواصلة دعم الاقتصاد ليتعافى".
وأظهرت بيانات حكومية يابانية صادرة في الأسبوع الماضي أن ارتفاع أسعار الطاقة وضعف العملة المحلية "الين" دفعا بأسعار المستهلكين للارتفاع بنسبة 8ر2% في سبتمبر الماضي، مقارنة بالعام الماضي، فيما تعد أسرع وتيرة ارتفاع تسجلها اليابان خلال ثلاثة عقود مع استبعاد تأثيرات رفع الضرائب.
وقالت وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات إن مؤشر أسعار المستهلكين لطوكيو باستثناء الأطعمة الطازجة، ارتفع للشهر الـ 13 على التوالي، في دلالة جديدة على تزايد شعور الأفراد بقوة ارتفاع أسعار المعيشة.
ويشار إلى أن أسعار المستهلكين ارتفعت في سبتمبر الماضي بأسرع وتيرة منذ أبريل 1992، عندما ارتفعت بنسبة 9ر2%.
ويرجع ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع تكاليف الطاقة بنسبة 2ر24% مقارنة بالعام الماضي. كما ارتفعت أسعار الأغذية، باستثناء القابلة للتلف، بنسبة 5ر4%.
