غِدِيْرٍ يِشْبَهَهْ طَرْد السَّرَابْ وْ لا يْبِلّ يْبَاسْ

عَلَيّ آقَفْ عَلَى جَالِهْ وْ لَوْ مَا ارْوَاهْ يَا جَارَهْ

 

لَوْ انِّهْ جَادْ بِهْ وَبْل السَّحَابْ وْرَدِّهْ النِّسْنَاسْ

مِثِلْ غَيْثٍ تِعِمّ الْوَادِيْ الْمِتْرَامِيْ أمْطَارَهْ

 

فِتَحْت لْوَبْلِهْ أزْرَارْ الصَّدِرْ وَاقْبَلْت كَنِّيْ حَاسّ

لَعَلِّهْ يَسْقِيْ الصَّدْر الْمِحِيْل وْتَنْبِتْ أزْهَارَهْ

 

وَانَا فِيْ تَارَهْ آحَمِّلْ لِهْ الْغَرْبِيْ (كْلَيْمَةْ رَاسْ)

وَاوَقِّفْ فِيْ رِجَا الشَّرْقِيْ يِهِبّ بْرَدَّهَا تَارَهْ

 

مَا كَنِّيْ مِنْ سَرَى بَيْن انْتِبَاهْ وْغَفْلَةْ الْحِرَّاسْ

أوَقِّفْ مِثِلْ مَا كَانْ الزِّمَنْ وَاقِفْ عَلَى اسْوَارَهْ

 

وَاعَرْف اللَّى نَحَلْ وِاللَّى ارْتُوَى مِنْ قَدِّهْ الْمَيَّاسْ

وَاعَرْف الشَّامِتَيْن اللَّى يِمِيْن النَّحَرْ وِيْسَارَهْ

 

صِبَاحٍ كِلّ مَا مَرّ السِّطُوْح السَّاكِنِهْ بِاحْسَاسْ

طُوَاهْ مْن الْغَلا طَيْرٍ غِرِيْب وْطَيْر مِنْ دَارَهْ

 

يَا نَايِدْ دَرْبِكْ اللَّى يَشْقِيْ الْخِطْوَهْ عَلَى العَسَّاسْ

ظُمَانٍ مَا يِعَالِمْ بِالْحِيَا مِنْ صِرْت مِدْرَارَهْ

 

نِدِيْمٍ مَا يِعَلِّمْ بِالتَّعَبْ مِنْ يَوْم صِرْت نْعَاسْ

كِبِيْرٍ مَا يِعَلِّمْ بِالْجِفَا مِنْ صِرْت تِذْكَارَهْ

 

غِرِيْبٍ يَوْم شَافْ انِّكْ وَطَنْ وَاهْل وْبِقَايَا نَاسْ

تِكَتَّمْ لا يِعَلِّمْ بِالْحَنِيْن لْتِرْبَةْ دْيَارَهْ

 

نِدِيْمِكْ مَا اسْتِكَفَّتْ عَيْن أبِيْه وْ لا طُوَاهْ الْيَاسْ

وْ لا قَدَّوْا قِمِيْصَهْ وِاحْتِوَوْا خَلْوَتْه زُوَّارَهْ

 

وْلكِنْ فِيْ غِيَابَةْ جُبّ صَدْرِكْ حَابِسْ الأنْفَاسْ

يِخَافْ أنْ تِنْتِبِهْ لِهْ فِيْ ظَلامْ الْجُبّ سَيَّارَهْ..!