سَلْوَةْ السَّارِيْن
أبَتْ الايَّامْ تَمْحِيْ صُوْرِتِكْ يَا سَلْوَةْ السَّارِيْن
عَسَى الْهَتَّانْ يَسْقِيْ كِلّ رَوْضٍ غَابْ سَقَّايِهْ
أنَا وَيْن وْدِرُوْب الْحِبّ هذِيْ مَاخِذِتْنِيْ وَيْن..؟!
يَا كَمْ لَيْلٍ سِرَيْتِهْ مَا يِسِرّ جْفُوْن سَرَّايِهْ
وِشْ يْعَزِّيْه مِنْ ضَاعَتْ عَلَيْه مْن الْحَيَاةْ سْنِيْن
لِيَالِيْنَا قِصَصْ وِلْكِلّ قِصَّهْ تَبْدِيْ نْهَايِهْ
عَنْ وْجِيْهٍ تِدَارِيْ حِزْنِنَا نَخْفِيْ دِمُوْع الْعَيْن
نِكَابِرْ فِيْ الْعَلَنْ وِعْيُوْنِنَا فِيْ السِرّ بَكَّايِهْ
يَا مَفْنُوْدَةْ هِوَايْ وْيَا غِنَى رُوْحِيْ عَنْ الْبَاقِيْن
نِدَاءَاتْ الْغَزَلْ كَانَتْ وِسِيْلِهْ وِانْتِيْ الْغَايِهْ
مِنْ اللَّى لا ابْتِسَمْتِيْ مَا عِطَاكْ عْيُوْنِهْ الثِّنْتَيْن
أسِيْرِكْ مِنْ يِلُوْمَهْ وِالنِّعَاسْ النِّجِلْ سَبَّايِهْ
تَنَازَعْنِيْ عَلَيْك النَّفْس وِالنَّفْس آفَةْ الْغَاوِيْن
يَا صِعْب مْجَاهَدْ شْفُوْف الْهِوَى وِالنَّفْس غَوَّايِهْ
وَهَبْك اللّه زَيْنٍ مَا خِلِقْ فِيْ الْغِيْد مِثْلِهْ زَيْن
عَنْ الْحِسَّادْ وَجْهِكْ لا ابْتِسَمْ تِتْلَى عَلَيْه آيِهْ
أسِيْلَةْ عِنْق.. هِفْهَافَةْ جِسَدْ.. رَيَّانَةْ السَّاقَيْن
قُوَامِكْ لا اسْتِقِمْتِيْ رَدِّهْ الْمَشْي لْتِثِنَّايِهْ
أمَانِهْ لا تِخَلِّيْن أيّ شَيّ بْخَاطِرِيْ تِكْفَيْن
مِنْ الْحِرْمَانْ وَايَّامْ الْجِفَا مَا شِفْتِهْ كْفَايِهْ
تِمَادَى كِبْرِيَائِيْ وِانْكِسَرْت مْن الْوَلَهْ بَعْدَيْن
وِشْ اقْسَى مِنْ فِتُوْر الإهْتِمَامْ إلاَّ اسْتِجْدَايِهْ
تَعَلَّتْ رَايِتِكْ فِيْ قَلْب مَا يَطْرِدْ وَرَا الْمِقْفِيْن
وَانَا مِنْ رُوْس قَوْم مَا عَلَى رَايَاتْهُمْ رَايِهْ
قِصِيْدٍ مَا يِخَلِّيْ قَلْبِكْ الْقَاسِيْ عَلَيّ يْلِيْن
تِعَزِّيْنِيْ شَهَادَةْ سَامِعِهْ وِانْصَافْ قَرَّايِهْ