النَّهْج الْوَاضِحْ
قِيْل الْمِقَامْ أحْيَانَاً أكْبَرْ مِالْمِقَالْ
وِالاَّ الْمِقَالْ أحْيَانْ يِحْتَاجْ لْدِلِيْل
بَسّ الْحَقِيْقِةْ دَايِمْ تْفُوْق الْخَيَالْ
يَا كَمْ نَرَى وَاقِعْ تَعَدَّى الْمِسْتَحِيْل
مِنْ بَيْنِهِنْ عَالَمْ وْمَضْمُوْن وْمِجَالْ
لَوْ نِخْتِلِفْ مَا بَيْن قَالْ وْبَيْن قِيْل
خَذْت الدِّرُوْس الْمِسْتَفَادِهْ مْن اللِّيَالْ
مِتْحَزِّمٍ بِالْعِلْم وِالصَّبْر الْجِمِيْل
كَمْ نَاسْ تَحْسِبْ خُوِّتِكْ بِحْسَابْ مَالْ
وْكَمْ نَاسْ تِفْخَرْ بِكْ وْلَوْ مَالِكْ قِلِيْل
وْكَمْ نَاسْ تَحْسِبْ خُوِّتِكْ شَمْس وْظِلالْ
وْكَمْ نَاسْ لَى مَالْ الزِّمَنْ عَنِّكْ تِمِيْل
وْكَمْ نَاسْ تَحْسِبْهُمْ عَلَى رَاسِكْ عِقَالْ
وِانْ صَيَّحْ الصَّايِحْ تَلاشَوْا حِلْم لَيْل
لكِنْ أنَا وِالْحَمْد للّه سَمْح فَالْ
وَجْهِيْ سِمَا وَانْهَارْ قَلْبِيْ سَلْسِبِيْل
لِيْ مَنْهَجٍ وَاضِحْ عَلَى الشِّمّ الطُّوَالْ
مَا أشْبَهْ إلاَّ الْبَرْق فِيْ نَوْض الْمِخِيْل
وِالْفَرْق مَا بَيْنِيْ وْبَيْن أهْل الضَّلالْ
كَالْفَرْق بَيْن الدَّايْرِهْ وِالْمِسْتَطِيْل
صَوْن الأمَانِهْ فَرْض وِمْتُوْنِيْ جِبَالْ
أنَا لَهَا وَاهْلٍ لَهَا وْلانِيْ دِخِيْل
تِبْقَى الْجِمَايِلْ وِالْبِقَايَا لِلزُّوَالْ
اللّه يِقَدِّرْنِيْ عَلَى رَدّ الْجِمِيْل
رَابِيْ مَعْ النِدَّرْ مِنْ قْرُوْم الرِّجَالْ
وْلا اخَاوِيْ إلاَّ مِحْزَمْ وْسَيْفٍ صِقِيْل
وِالاَّ الرِّدِيْ فَرْقَاهْ لِيْ رِبْح وْحَلالْ
مْخُوِّتِهْ تِحْرَمْ عَلَى الشَّهْم الأصِيْل
هذَا أنَا.. وِانْ حَزَّتْ الْحَزِّهْ.. تَعَالْ
وِابْشِرْ بِمَا يَشْفِيْ مِنْ الصَّدْر الْغِلِيْل
وْلَى مَا فِزَعْ وَقْت الشِّدَايِدْ وِالنِّزَالْ
وِشْ خَانِتِهْ يَوْم الزِّمَنْ رِيْف وْظِلِيْل