كِلِّمَا ضِقْت مِنْ دَرْب الْحَيَاةْ الطِّوِيْل

أسْلِكْ الدَّرْب الاجْمَلْ وَ آتَنَفَّسْ هُوَاهْ

 

أسْلِكِهْ لانّ جَدْوَاهْ الْخُوَاطِرْ تِمِيْل

وِالْخُوَاطِرْ لَهَا رَغْبَاتْ وِلْهَا اتِّجَاهْ

 

دَرْبٍ يْشِيْل عَنِّيْ فَوْق مَا كِنْت اشِيْل

مِنْ ضِغُوْطَاتْ الايَّامْ وْسِهَامْ الرُّمَاهْ

 

ألْتِجِيْ لِهْ وْ يَبْعِدْنِيْ صِبَاحٍ وْلَيْل

عَنْ ظِنُوْن الْحِسَاسِيْد وْعِيُوْن الْوِشَاهْ

 

كَنّ قَارَهْ غِدِيْرٍ عَذْب مِنْ عِقْب سَيْل

يَقْصِدِهْ كِلّ ظَامِيْ وِيْتَنَاسَى ظُمَاهْ

 

إبْتِدَا مِنْ مِدِيْنِهْ لِلْمَحَبِّهْ دِلِيْل

وِانْتَهَى فِيْ مِدِيْنِهْ لِلْمِشَاعِرْ غَنَاهْ

 

دَرْب مَهْمَا تِكَرَّرْ مَا تِحِسِّهْ مِلِيْل

مِلْهِمٍ مِثِلْ (زَعْبِيْل) بْعِيُوْن الرُّوَاهْ

 

نِعْمَةْ بْلادْنَا تِحْتَاجْ شِكْرٍ جِزِيْل

وِالِّذِيْ مُوْلَعٍ بِـــ (دْبَيّ) رَبّهْ هِدَاهْ

 

وَاللّه انْهَا تِرِدّ الرُّوْح فِيْ كِلّ جِيْل

وَيْن مَا تِلْتِفِتْ فِيْها تِشُوْف الْحَيَاهْ

 

يِسْلَمْ الْحَاكِمْ الشَّهْم الْفِطِيْن الأصِيْل

الْحَكِيْم الِّذِيْ يِمْتَازْ عَنْ مِنْ سُوَاهْ

 

يَوْم (بُوْ رَاشِدْ) تْغَلَّبْ عَلَى الْمِسْتَحِيْل

قَالْ: هذَا تَحَقَّقْ هَاتُوْا اللَّى وَرَاهْ

 

لَيْن صَارَتْ بِلادِهْ شَيّ مَا لِهْ مِثِيْل

شَيٍ يْعِيْش فِيْ قَلْبِكْ وْتِحْيَا مَعَاهْ

 

وَاجِبٍ نَشْكِره مِنْ بَابْ رَدّ الْجِمِيْل

لَوْ نِشُوْف الشِّكِرْ مَا يُوْصَلْ لْمِسْتُوَاهْ

 

دَايِمٍ مَرْكِزه الأوَّلْ وْلا لِهْ بِدِيْل

وَاعْرِفْ (دْبَيّ) وَيْن يْرُوْح تِتْبَعْ خُطَاهْ

 

فَارِسٍ قَادْهَا بِاحْسَاسْ صَادِقْ نِبِيْل

لَيْن مَا طَاوَعَتْه وْسَوَّتْ اللَّى يُبَاهْ

 

عَزْمِهْ يْزِيْد هَيْبَتْهَا وْلا هُوْ قِلِيْل

عَزْم مِنْ يِجْعَلْ أبْرَاجِهْ تِنَاطِحْ سِمَاهْ

 

سَكَّتّ عْدَاهْ بَافْعَالِهْ وْعَاشَوْا فِيْ وَيْل

اللّه يْحَفْظَهْ لْشَعْبِهْ وْيَاخِذْ عِدَاهْ

 

مِنْ يِعَذْرِبْ (دْبَيّ) بْيِرْجَعْ لْهَا ذِلِيْل

حَاوِلَوْا قَبْله وْكِلٍ تَخَيَّبْ رِجَاهْ

 

الثِّقَهْ عَالْيِهْ وِالْعِزّ سَيْفٍ صِقِيْل

وْمَجْدَهَا مَا يِعِيْر الْحَاقِدِيْن إنْتِبَاهْ

 

طَاهْرِهْ مَا يِعَكِّرْهَا الْكَلامْ الْهِزِيْل

وَيْن مَا يِنْسِجِدْ فِيْهَا تِجُوْز الصَّلاهْ