شعــر: عبداللّه الأسمري
شَامِخْ الصَّمْت
يَا اللَّى غِيَابِكْ غَيْر عَنْ كِلّ مِنْ غَابْ
إرْجَعْ وْ رَجِّعْ فَرْحِتِيْ لَوْ تِكَرَّمْت
قَلْبِيْ بَعَدْ فَرْقَاكْ طَايِحْ وْمِنْصَابْ
وَاهْل الْعَذِلْ فِيْ غَيْبِتِكْ تَكْثِرْ الشَّمْت
أقْرَاكْ حِلْمٍ فِيْ مِتَاهَاتْ الاصْحَابْ
وَاهْمِسْ لِوَعْدِكْ كَمْ عَشَانِكْ أنَا هِمْت
أمْرَضْ وَاطِيْب وْلكِنْ الْجَرْح مَا طَابْ
وَاسْتِرْ طِعُوْنِيْ بِالْخِفَا مَا تَأَلَّمْت
الشَّوْق فِيْ صَدْرِيْ تَرَى كِلْمَةْ عْتَابْ
لَوْ مَا نِطَقْت بْهَا لْطَيْفِكْ تِنَدَّمْت
أجَاوِبْ الْجِدْرَانْ وَاشْرَحْ لَهَا اسْبَابْ
ذَاكْ الْغِيَابْ اللَّى كِسَرْ شَامِخْ الصَّمْت
أضْحَكْ لْوَقْتِيْ وَارْمِقِهْ نَظْرَةْ إعْجَابْ
وْ لا جِيْت أسَوْلِفْ بِكْ عَلَيِّهْ تِلَعْثَمْت
صَاحِبْك مِنْ بَعْدِكْ غِدَا مَا هُوْ بْشَابْ
شَيَّبْ زِمَانِيْ بِيْ وَانَا مَا تِوَلَّمْت
تَدْرِيْ وِشْ اللَّى يَجْلِبْ لْقَلْبِيْ أتْعَابْ..؟
أخَافْ تِجْرَحْ وَحْشِتِيْ مَا تِكَلَّمْت
لكِنْ عَلَى ايَّةْ حَالْ يَا كِلّ الاحْبَابْ
شِكْرَاً لِغَيْبَاتِكْ وْشِكْرَاً عَلَى الصَّمْت