كيَاسِـةْ و دِرَاسِةْ
لا تِحْتِقِرْ إنْسَانْ مَبْلِيْ لِبَاسِهْ
كَمْ ثَوْبه الْمَشْقُوْق بِالسِّتر حَلاَّهْ
يِلْقَى فِقِيْر الْحَالْ عَزْمه وْبَاسِهْ
فِيْ بَسْمِةٍ تَشْفِيْ جِرُوْح الْمَعَانَاهْ
مَا تَبْغِيْ وْجُوْه الْيِتَامَى دِرَاسِهْ
فِيْ عْيُوْنِهُمْ دَمْع الْحِزِنْ سِهِلْ نِقْرَاهْ
لا تِزْدِرِيْ (عَامِلْ) مْقَطَّعْ مِدَاسِهْ
لِكْ يَكْنِسْ الشَّارِعْ وْيِجْمَعْ بِقَايَاهْ
لِكِلّ كَائِنْ حَيّ فِعْلٍ مِقَاسِهْ
مَهْمَا صِغِرْ يِكْبَرْ يَلَى مِنْ فِقَدْنَاهْ
لَوْ يِرْهَنْ (الْحَطَّابْ) حَبْلِهْ وْفَاسِهْ
وَيْن الْحِطَبْ فِيْ لَيْلَةْ الْبَرْد نِلْقَاهْ
وْطِفْلِهْ تِبِيْع الْوَرْد لاهْل الْوَنَاسِهْ
هذَا الرِّصِيْف إذا رْحِلَتْ كَيْف مَمْسَاهْ..؟!
وْعِجُوْز تِطْحَنْ قَمْحَهَا فِيْ سَلاسِهْ
لَوْلا السَّنَابِلْ خِبْزَهَا مَا طَعَمْنَاهْ
وْشَايِبْ شِكَى شِحّ الْمِطَرْ وِانْحِبَاسِهْ
لَوْلا يَقِيْنِهْ بْرَحْمَةْ اللّه مَا اعْطَاهْ
كَمْ غِصِنْ فِيْ التِّرْبه بْيَعْلِنْ يِبَاسِهْ
لَوْ مَا (الْمِزَارِعْ) لِهْ لِفَى الصِّبْح وَاسْقَاهْ
مِ (الأُوكْسِجِيْن) الصَّدر يَاخِذْ انْفَاسِهْ
لَوْلا الشِّجَرْ مَا عَادْ نِحْنَا وِجَدْنَاهْ
وِ(النَّحِلْ) لَوْ مَا خَدّ الازْهَارْ بَاسِهْ
(شَهْد الْعِسَلْ) طُوْل الْعِمِرْ مَا عَرَفْنَاهْ
يَا صَاحِبِيْ إنْ كِنْت تَمْلِكْ فِرَاسِهْ
إنْظِرْ لِوِسْع الْكَوْن بَتْشُوْف فَحْوَاهْ
لا تِنْخِدِعْ فِيْ لَمْع دُرَّهْ وْمَاسِهْ
وِادْرِكْ تِفَاصِيْل الصُّوَرْ فِيْ زِوَايَاهْ
قَهْوَتْك بَعْد الْغَلْي تِحْتَاجْ كَاسِهْ
وْشَمْعَتْك عَنْ لا تْذُوْب تَبْغِيْ مْدَارَاهْ
وِالْقَلْب لَوْ مَا لاعِجْ الْعِشق جَاسِهْ
مَا كَانْ يَنْبِضْ بِالْوَلَهْ فِيْ حَنَايَاهْ
إتْرِكْ كَلامِكْ حِرّ وِافْتَحْ أقْوَاسِهْ
الصِّدْق أجْمَلْ صَوْت كِلْ مَا نِطَقْنَاهْ
أرَى افْوَاهْ الْكَذْب تَبْغِيْ حِرَاسِهْ
أصْحَابْ أهْل الزَّيْف لِلنَّاسْ مَاذَاهْ
مِنْ بَاعْ طِهْره وِشْ يِفِيْدِهْ احْسَاسِهْ
يَا ذَا الْخِوِيْ لا تِتْبَعه فِيْ خِطَايَاهْ
إسْمَعْ حِدِيْثِيْ كَانْ عِنْدِكْ كِيَاسِهْ
يَكْفِيْ مِنْ ايَّامْ الْوَهَمْ مَا خِسِرْنَاهْ
الرَّجِلْ مَا يَحْنِيْ جِبِيْنِهْ وْرَاسِهْ
إلاَّ بْصَلاتِهْ وِسْط مِحْرَابْ مَوْلاهْ
وِالْبَدِرْ لَوْ لِهْ سَقْطِةٍ وِانْتِكَاسِهْ
مَا بَاتَتْ نْجُوْم السِّمَا تَطْلِبْ رْضَاهْ