سِمَانَا يَا الْبِعِيْدِهْ يَا الْبِعِيْدِهْ مَا لْنَا جِنْحَانْ
نِمُوْت أحْرَارْ دَامْ انّ الْنَّجَاةْ آخِرْ أمَانِيْنَا
رِمَيْنَا الْمِلْح فِيْ كِلّ الْمِدِنْ مَا نَحْسِبْ الْبِلْدَانْ
نِسَافِرْ مَا طَعَمْنَا سِكَّرْ الْفَرْقَى خِطَاوِيْنَا
تَعَبْنَا كْثِيْر مَا نَكْتِبْ عَنْ الْفَرْقَى عَلَى الْجِدْرَانْ
حَبِيْبِيْ مَا لْهَا الْجِدْرَانْ مَا تِسْمَعْ مَآسِيْنَا
كِتَبْنَا: يَا الْعِمِرْ شَابَتْ لِيَالِيْنَا أسَى وْحِرْمَانْ
وْ لا قِدِّرْ لِنَا قِبْلَةْ لِقَانَا فِيْ لِيَالِيْنَا
تِوَادَعْنَا كِثِيْر وْ لا عَرَفْنَا ضِحْكَةْ الْبِيْبَانْ
وْ لا فِيْ بَالْنَا أوَّلْ هِوَانَا لَوْ يِخَطِّيْنَا
أيَادِيْنَا نِبَتْ فِيْهَا الْحَنِيْن وْحَظَّهَا الْفِنْجَانْ
نِقَلِّبْ حِلْمِنَا.. خْطُوْط الأمَانِيْ فِيْ أيَادِيْنَا
نِلَوِّنْ فِيْ أمَانِيْنَا مِنْ احْجَارْ السَّهَرْ ألْوَانْ
وْنِكْبَرْ.. لَوْ تِمُوْت أحْلامِنَا تِبْقَى أسَامِيْنَا
كِبَرْنَا الْيَوْم مَا نَرْمِيْ مَآسِيْنَا عَلَى الأوْطَانْ
بَتِبْقَى اوْطَانِنَا مَهْمَا تَغَرِّبْنَا مَنَافِيْنَا
كِرِيْمٍ يَا النَّهَرْ مِجْرَاكْ لَوْ يَسْقِيْ فَمْ الْخِلْجَانْ
لِنَا الأقْدَارْ يَمٍ وَيْن مَا حَطَّتْ مَرَاسِيْنَا
سِقَى اللّه مِنْ لَهَا بَيْن الْمَحَانِيْ مَوْرِدْ الْعَطْشَانْ
عَلَى سِدْرَةْ صِبَاهَا كَمْ نِنُوْح وْكَمْ تَأَسَّيْنَا
عِزَانَا الأرْض نِزْرَعْ فِيْ حَنَايَا تْرَابْهَا إنْسَانْ
قِرِيْبِهْ.. لَوْ رَحَلْنَا.. أرْضِنَا بَاكِرْ تِنَادِيْنَا
بِعِيْدِهْ يَا السِّمَا.. وِاللَّى مِثِلْنَا مَا لْهُمْ جِنْحَانْ
نِمُوْت أحْرَارْ لَوْ شَابْ الْعِمِرْ.. تِبْقَى أمَانِيْنَا