الرِّيْح وِالْمَنْدِيْل
ألا يَا مْوَارِيْ إحْسَاسِكْ وْ خَايِفْ لا الدِّمُوْع تْسِيْل
عَلامْ الْبَوْح فِيْ صَدْرِكْ يِنَامْ وْ خَايِفْ إزْعَاجِهْ..!
وِقَفْت بْمَشْهِدْ الْفَرْقَى حِزِيْن وْ بَسْمِتِكْ تَمْثِيْل
شِعُوْرِكْ يِخْذِلِكْ حَتَّى لَوْ انِّكْ مِتْقِنْ إخْرَاجِهْ
وْ رِحْت مْدَارِيْ آلامِكْ تِلِفّ الذِّكْرِيَاتْ إكْلِيْل
بَعَدْ مَا كَانَتْ أحْلامِكْ لِثَوْب الْعِشْق نَسَّاجِهْ
تِنَادِيْ وْ مَا يِرِدْ إلاَّ صِدَى صَوْتٍ مِدَاهْ طْوِيْل
حَبِيْبِكْ لابِسْ اللًّيْلِهْ مِنْ الْوَانْ الْفَرَحْ تَاجِهْ
حَبِيْبِكْ.. آه كَيْف أسْمِهْ عَلَى لْسَانِكْ صَعِبْ وِثْقِيْل
كِثِرْ مَا تْحَاوِلْ انِّكْ تَلْفِظه وِيْعَوِّدْ أدْرَاجِهْ
كِثِرْ مَا ضَيَّعَوْا مَعْنَاكْ بَيْن النِّطْق وِالتَّأْوِيْل
كِثِرْ مَا لِلْعَتَبْ بَابٍ تِخَافْ تْفِكّ مِزْلاجِهْ
كَأَنّ الْخَوْف رِيْحْ تْطَيِّرِكْ وِسْط الْفِضَا مَنْدِيْل
يِمَرْجِحْك الْهِوَا مَا بَيْن كِبْر الصَّدّ وِالْحَاجِهْ
أفَا يَا نَاهِمْ بْــ.. (يَامَالْ) يَوْم انّ الظِّرُوْف تْمِيْل
أشُوْفِكْ تَايِهْ فْــ.. بَحْر الْجِفَا تِلْعَبْ بِكْ أمْوَاجِهْ
وَاشُوْفِكْ فِيْ ظَلامْ الْبِعْد أشْعَلْت الْوَصِلْ قِنْدِيْل
وْ لكِنْ دَمْعَةْ الْفَاقِدْ تِطِيْح وْ تَطْفِيْ سْرَاجِهْ
يَا فَلاَّحْ الأمَانِيْ مَا طَلَعْ صِبْحِكْ وْ طَالْ اللَّيْل
تِرَدِّدْ يَا عِسَى بَاكِرْ تِجِيْك الشَّمْس وَهَّاجِهْ
وْ بَاكِرْ دَاخِلِكْ تِكْبَرْ مِنْ جْذُوْع الْحَنِيْن نْخِيْل
عَلَى اللّه لا مِطَرْ خَوْفِكْ وْ جَرْحِكْ سَيَّلْ أفْلاجِهْ
ألا يَا مْسَمِّيْ أحْبَابِكْ وِطَنْ وِشْ فَادِكْ التَّبْجِيْل..؟!
سِوَى انِّكْ لَحْظَةْ الْفَرْقَى تِلَوِّحْ مِنْ وَرَا سْيَاجِهْ