عِيُون النَّهَارْ
إخْذِيْ مِنْ اللَّيْل مَا يَكْحِلْ عِيُوْن النَّهَارْ
وْخَلِّيْ عِيْوْن الْقِصِيْد أكْحِلْ لِكْ أهْدَابْهَا
الرَّكِبْ وَقَّفْ وْسَيَّرْتِهْ بْشِعْرِيْ وْسَارْ
وَرَاحَتْ مِطَايَاهْ وِوْسُوْمِيْ عَلَى رْقَابْهَا
أسْرَى بْهَا الْخَوْف مِنْ قَلْبٍ عَلَيْهَا يْغَارْ
وْطَارَتْ مَعْ الْحِزِنْ مَا طَاَرَتْ مَعْ أسْرَابْهَا
لِقَيْت مَعْهِنْ رِسَالِهْ مِنْ (لَبِيْد) لْـــــــــــــ (نَوَارْ)
وْ(نَوَارْ) مَا ادْرِيْ وِشْ اخْطَاهَا وْوِشْ صَابْهَا
تِخَنْدِقَتْ مَا لْهَا رَايْ وْ لا تَمْلِكْ قَرَارْ
مِحْتَاجْ لِيْ رِيْح لاجْل آفَرِّقْ أحْزَابْهَا
الشِّعِرْ يَمْكِنْ قِدَرْ لكِنْ مَا هُوْ بِاخْتِيَارْ
حَالِهْ تِصِيْب الْبِشَرْ مَا ادْرِيْ وِشْ اسْبَابْهَا
طَلاَّبْ وَصْل وْغِدَيْت تْقُوْل طَلاَّبْ ثَارْ
يَا اقْرَابْهَا مِنْ كِتَبْهَا لاجِلْ يِقْرَا بْهَا
قَالَوْا: يِدُوْر الزِّمَنْ وَابْطَى الزِّمَنْ مَا اسْتِدَارْ
وِالضِّحْكِهْ اللَّى خَذَاهَا الْوَقْت مَا جَابْهَا
الشَّوْق مَا يِذْبَحْ اللَّى يِذْبَحْ الإنْتِظَارْ
يَا غْيَابْهَا مَا لِكْ آخِرْ لَيْه يَا غْيَابْهَا..؟!
لِيْ حَوْل عَامَيْن مَا سِقْت الْقِدَمْ فِيْ (مِطَارْ)
وِانْ سِقْت الاقْدَامْ تِرْجَعْ بِيْ عَلَى بَابْهَا..!
وِشْ فِيْنِيْ آحِبَّهَا وَانْسَى لا احِبّ الدِّيَارْ..!
وَانَا ادْرِيْ انّ الدِّيَارْ أوْفَى مِنْ اصْحَابْهَا
وِانْ رِحْت مَعْ ذَوْد أبُوْي أتْبَعْ هِوَى (امّ الْحِوَارْ)
عَنَّيْت رِجْلِيْ بْمَمْشَاهَا لْمِرْقابْهَا
(الشَّامْ) لَلْحِيْن مَازَالَتْ تِذَكَّرْ (نِزَارْ)
وْ(بَغْدَادْ) تَذْكِرْ (رِصَافِيْهَا) وْ(سَيَّابْهَا)
وِانْ سَوْلِفَوْا بِالْبِيَاضْ وْسَوْلِفَوْا بِالسِّمَارْ
شَعَرْت بِالذَّنْب كَنِّيْ جَالِسْ أغْتَابْهَا
يِمْكِنْ يِجِفّ (الْقَلَمْ) وِالاَّ يِفُوْت (الْقِطَارْ)
لكِنّ الاحْبَابْ مَا تِسْلَى عَنْ احْبَابْهَا
لَبَّسْتَهَا عَنْ عِيُوْن النَّاسْ ثَوْب الْوِقَارْ
وْعنْ الْسِنْ النَّاسْ صَادِقْهَا وْكَذَّابْهَا
مَانِيْ بْمِحْتَاجْ أسَفْ مِنْهَا وْ رَدّ إعْتِبَارْ
كَانَتْ لِيْ (أمّ الْقِصِيْد) وْ كِنْت (عَرَّابْهَا)
لَوْ لَخِّصَوْنِيْ وْجَابَوْا سِيْرِتِيْ بِاخْتِصَارْ
مِتْأكِّدْ إنْ سَطْرِيْ أجْمَلْ سَطْر بِكْتَابْهَا