جَذْوَةْ الشِّعِرْ

ت + ت - الحجم الطبيعي

مِنْ عَلَّمْ الصَّمْت يِتْجَاهَلْ شِفَاهْ الْكَلامْ

وْ مِنْ عَلَّمْ الْحِزِنْ يَسْرِقْ ضِحْكَةْ الْعَابِرِيْن

 

وْ لَيْش الْمِشَاعِرْ تِفِيْض وْتِمْتِلِيْ فِيْ الظَّلامْ

وِالَى مِتَى النَّاسْ بِالأفْكَارْ مِتْنَاقِضِيْن

 

يَا أسْئِلِهْ حَيَّرَتْ عَقْلِيْ وَعَيَّيْت أنَامْ

مَا بَيْن دَفْتَرْ شِعِرْ وِلْحَافْ وِوْسَادِتَيْن

 

عَيْنِيْ عَلَى السَّقْف وَآلَمْلِمْ بِقَايَا حِطَامْ

أفْكَارِيْ مْبَعْثَرَهْ وِالشِّعِرْ فِيْنِيْ حَزِيْن

 

فَرْقَا وْ لِقْيَا وْنَاسْ وْذِكْرِيَاتْ وْ زِحَامْ

عَقْلِيْ مْشَتَّتْ وْ فِيْ قَلْبِيْ أنِيْن وْحَنِيْن

 

بَيْن الشِّجَاعه وْ بَيْن الْخَوْف وِالإنْهِزَامْ

أشُوْف حِلْمِيْ.. وَانَا عَزْمِيْ مْقَيَّدْ يِدَيْن

 

مَانِيْ قِلِيْلَةْ طِمُوْح وْ لا كِثِيْرَةْ مَلامْ

أغْرِفْ مِنْ الشِّعِرْ مَا يِغْرَقْ بِهْ الْمِبْدِعِيْن

 

رَبِّيْ خَلَقْنِيْ وَانَا دَايِمْ رِفِيْعَةْ مِقَامْ

أطْهَرْ مِنْ الْغَيْمِةْ الْبَيْضَا وْعَقْلِيْ فِطِيْن

 

حِرُوْفِيْ الأرْبَعَهْ لِلشِّعِرْ مِسْك الْخِتَامْ

أشْرِفْ عَلَى قِمَّةْ الإبْدَاعْ طُوْل السِّنِيْن

 

لَوْ الْكِبِرْ مَا جَعَلْه اللّه ذَنْب وْحَرَامْ

مَا كِنْت مِتْوَاضْعِهْ وَاجْلِسْ مَعْ الْجَالِسِيْن

 

أعْرِفْ حِدُوْد الأدَبْ وِالذَّوْق وِالإحْتَرَامْ

وَاقْطِفْ ثِمَارْ الأجِرْ مِنْ نَخْلَةْ الصَّابِرِيْن

 

أخْطِفْ نِجُوْم السِّمَا وَاعْصِرْ كِفُوْف الْغُمَامْ

وَاخْلِقْ مِنْ الْحَرْف رُوْح تْصَحِّيْ الْمَيِّتِيْن

 

أصْنَعْ مِنْ الشِّعِرْ تَاجْ وْعِقْد لُوْل وْ حِزَامْ

أخْطِفْ بِهْ أنْظَارْ وَاسْرِقْ مِهْجَةْ الْمِعْجَبِيْن

 

يَا جَذْوَةْ الشِّعِرْ لا يِلْحَقْك بَرْد وْسَلامْ

فِيْ هَاجِسٍ يَشْعِلْ الإبْدَاعْ فِيْ كِلّ حِيْن

 

وْبِاللّه أبْلَغْ بَاحَاسِيْسِيْ بِلُوْغ الْمَرَامْ

وَانَامْ مِطَّمِنِهْ دَايِمْ وْحَظِّيْ يِزِيْن

 

Email