يَا سَحَايِبْ شِعُوْرِيْ مَاتْ عِرْق الْجِرِيْد
مَا انْهِمَرْ وَبِلْ غَيْثِكْ صَارْ لِهْ كَمْ شَهَرْ
يِسْأُلُوْنِيْ كِثِيْرٍ عَنْك وَيْن الْجِدِيْد..؟!
مَا دَرَوْا بَانّ دَمْعِيْ لاِنْسِكَابِكْ مَهَرْ
وِانْت بَرْدِكْ عَنِيْفٍ مِثل صَخْر الْجِلِيْد
يِفْرَحْ اللَّى يِمُرِّكْ يَحْسِبْ انِّكْ نَهَرْ
وِاللِّيَالِيْ طِوِيْلِهْ وِالضِّيَا فَجر عِيْد
وْعَقْرَبْ الْوَقْت يِزْحَفْ وِالثِّوَانِيْ دَهَرْ..!
سَاحَةْ الْحَرْب فِيْ صَدْر الْكِتُوْم الْعِنِيْد
دَبْك خَيْلٍ تِغِيْر وْدَبِلْ كَبْد وْسَهَرْ
مَا يِزَعْزِعْ ثِبَاتِيْ غَيْر بَاسٍ شِدِيْد
وْ مَا يِحَطِّمْ شِعُوْرِيْ غَيْر غَبْن وْقَهَرْ
لَوْ تِمَادَى بْجَوْره.. قِلْت: هَلْ مِنْ مِزِيْد..؟!
جَايِرْ الْحِمْل عِنْدِيْ مِثل قَطْف الزَّهَرْ..!
اللِّيَالِيْ تَعَاقَبْ وِالتِّجَارِبْ تِفِيْد
(يَا زِمَانْ الْعَجَايِبْ وِشْ بِقَى مَا ظَهَرْ..؟!)
بَيْن نَقْض الْجِرُوْح وْبَيْن نَظْم الْقِصِيْد
جَمْرِةٍ مِنْ لِهِيْب الْقَيْظ عِزّ الظِّهِرْ
تَحْرِقْ عْرُوْق قَلْبِيْ لَيْن صِبْت الْوِرِيْد
وَيْش ذَنْبِهْ وْ هُوْ مَخْلُوْق طِيْب وْطِهِرْ
جِيْتِكْ بْكَفّ تَحْمِلْ كِلّ عِمْرِيْ رِصِيْد
وْكَيْف شَالَتْ كِفُوْفِكْ خَنْجَرٍ بِالظَّهَرْ..؟!