شعر: فاطمة الشمراني (عوسج)
الْعِطْر الْمُثِير

تَعَوَّدْت أزْرَعْ الأرْض الْبُوَارْ وْيَنْبِتْ النُوَّيْر
وَاحِطّ ايْدِيْ عَلَى مِلْح الْبِحَارْ وْيِنْقِلِبْ حَالِيْ..!
أقُوْم الصِّبْح وَاتْبَسَّمْ وْ لِيْ لَهْفَةْ وْعَزْم الطَّيْر
وْ لا ذِكْرَى وْ لا بُكْره وْ لا أوَّلْ وْ لا تَالِيْ
وْ لا (اخْوَةْ يُوْسِفْ) اخْوَانِيْ وْ لا الْقَوْنِيْ بْوِسْط الْبِيْر
وْ لا يَعْطِيْك مَا وِدِّكْ وْ لا يِمْنَعْك طَوَّالِيْ
وْ لا اعْتِدْت أهْدِيْ الشَرّ لْأوَادِمْ يَضْمِرُوْن الْخَيْر
وْ لا عِنْدِهْ عَزِيْز الْيَوْم أوْ عِنْدِهْ أحَدْ غَالِيْ
أمُرّ النَّاسْ وَاتْجَاوَزْ شِوَارِعْ وَالْتِفِتْ لِلْغَيْر
تِطِيْح جْبَالِكْ الشِهَّقْ.. وْتَنْزِلْ تَحْت يَا الْعَالِيْ
لِذَا تَغْرِيْنِيْ أحْزَانْ الرِّصِيْف وْدَمْع عَكْس السَّيْر
وَانَا اللَّى خَانِنِيْ قَلْبٍ يِحِبِّكْ يَا بَرِيْ حَالِيْ
بِصِيْر.. أعْمَى بِصِيْرِهْ بَسّ مَا أهْدَا مِنْ التَّفْكِيْر
وَاحِطّ ايْدِيْ عَلَى قَلْبِكْ.. وَاحِنّ.. وْيــِنْقِلِبْ حَالِيْ
جِمَادْ وْيـــِرْتِدِيْ لِبْسِهْ وْعِطْره مِنْ بِعِيْد يْثِيْر
وَارِدّ آخِرْ مِسَايْ وْمُنْجِزَاتِيْ كِلّ آمَالِيْ
وْ لا قُوَّهْ وْ لا سُلْطه لَهَا حَوْلِهْ بَعَضْ تَأْثِيْر
وْ لا (السَيَّارَهْ) اللَّى مَرَّوْا الْتِقْطَوْا شِقَا بَالِيْ
وْ لا يُؤْمِنْ بْحَامِلْ مِسْك وْ لا يَكْفِرْ بْنَافِخْ كِيْر
وَانَا الْقَى كِلّ مَا قَدَّمْت يِرْجَعْ لِيْ عَلَى فَالِيْ
وْ لا تَغْرِيْه بِالآسِفْ وْ لا تَشْرِيْه بِالتَّبْرِيْر
وَاثَارِيْ الْغَيْر وِالنَّاسْ وْشِوَارِعْهُمْ تَهَيَّا لِيْ
غِرُوْره خَطِّكْ الأحْمَرْ.. إذَا أخْطَيْت بِالتَّقْدِيْر
وَاطَبْطِبْ عَالتِّرَابْ اللَّى ثِقَلْ وَزْنِهْ مِنْ احْمَالِيْ
تَرَى اللَّى خَانِكْ لْسَانِكْ مِنْ التَّسْخِيْر لِلتَّصْغِيْر
وْ مَعْ هذَا مِنْ احْسَاسِيْ تِلاقِيْ مَنْظِرِيْ سَالِيْ
وْبَابْقَى أزْرَعْ الأرْض الْبُوَارْ وْأنْتِظِرْ نُوَّيْر
وْ لَوْ ضَمَّيْتِهْ بْرُوْحِكْ بَتِلْقَى هَالْجِسَدْ خَالِيْ