الشَّارِعْ الْمَنْسِيْ

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوَاخِرْ الصِّبْح وِشْعَاعْ الأمَانِيْ جِهُوْر

مَا كَانَتْ الشَّمْس تَنْطِقْ غَيْر (هَيْهَاتْنَا)

 

قِلْتِكْ وْطَارَتْ بِنَا الْغَبْره وْكَحَّتْ دِهُوْر

مِصِيْر الايَّامْ تِزْهِدْنَا بِمَا فَاتْنَا

 

وَرَا الْبِعِيْد يْتَهَيَّا الصَّحو وِيْرِقّ نُوْر

وِتْعُوْد مِنْ عِمْرِنَا الأقْدَمْ سِوَيْعَاتْنَا

 

كَانْ الْبِطَا يَلْحِقْ أنْسَامْ الْحَنَايَا فِتُوْر

وِالْبِعْد بَرْدِهْ يِزِيْد دْخَانْ مِدْفَاتْنَا

 

مِشَيْت وِالشَّارِعْ الْمَنْسِيْ رِثَى كِلّ دَوْر

وِالرِّيْح تَنْشِزْ عَلَى الأوْتَارْ نَوْتَاتْنَا

 

لَلْحِيْن سِكَّةْ وِدَاعِكْ تِعْتِجِلْنِيْ الْعِبُوْر

مَا ادْرِيْ مِتَى تِفْهَمْ الدِّنْيَا إنْتِظَارَاتْنَا..؟

 

لا صَارْ مِفْتَاحْنَا بْقِفْل الرِّجَا مَا يِدُوْر

حَتَّامْ نَاقَفْ عَلَى بَابِهْ بِغَايَاتْنَا..؟

 

هذِيْ سِمَانَا تِظِلّ بْمَا تِظِلّ الصِّدُوْر

بَاقِيْ بْهَا مِنْ سَحَايِبْنَا وْنَجْمَاتْنَا

 

يَوْمِيْ مَعِكْ وِالدِّرُوْب بْوَجْهِنَا بَيْن شَوْر

وَارْبَعْ فِصُوْل السِّنِهْ (نَرْد) اتِّجَاهَاتْنَا

 

غِبْتِيْ وْسَافَرْ سِكُوْتِيْ وِانْطَلَقْك الشِّعُوْر

يَا كَيْف تَدْرِكْ نِوَافِذْنَا قِطَارَاتْنَا..؟

 

ذِكْرَاكْ سَفْحٍ يِطِلّ مْعَ الشِّفَقْ وِالْبِكُوْر

وِالضُّوْء مِنْ وَيْن قَبَّلْ مَدّ فَيَّاتْنَا

 

مَوْعِدْ وْ لا تَوْعِدْ الأحْلامْ إلاَّ غِرُوْر

يَالَيْت تِشْبَهْ نِهَايَتْنَا بِدَايَاتْنَا

 

كَانَتْ لِيَالِيْك تَفْرِشْ مِنْ قُمَرْنَا الْبِحُوْر

إلَيْن خِتْمَتْ سَهَرْهَا بِالْتِفَاتَاتْنَا

 

Email