أسْوَارْ الْمَسَاءْ
وَانَا وَحْدِيْ تِسَوَّرْ بِيْ مِنْ اسْوَارْ الْمِسَا ظَلْمه
جِدَارْ أعْمَى .. تَعَرَّى فِيْه بَرْد وْزَمَّلْ أزْوَالِيْ
قَرَا صَمْتِيْ .. وْ مِنْ صَمْتِيْ رِقَى لِلذَّاكْرِهْ نَجْمه
تِسَافِرْ بِيْ عَنْ حْدُوْد الْمِكَانْ الْمُوْحِشْ الْخَالِيْ
عَلَى لْسَانِيْ سِجَدْ رَتْل الْكَلامْ .. وْ رَتَّلْ الْعِصْمه
وْبِعْيُوْنِيْ سِبَحْ نُوْر الظَّلامْ .. وْسَبَّحْ اجْلالِيْ
مِنْ احْسَاسِيْ عَلَى انْفَاسِيْ تِسَنْبَلْ لِلْمِدَى كِلْمه
تِجَذَّرْ فِيْ كِفُوْفِيْ غِصْنَهَا وِغْصُوْنِيْ ظْلالِيْ
هِنَاكْ أبْنِيْ عَلَى رَمْل الْغِيُوْم الْبَيْت .. وِالنِّسْمه
تِمُرّ .. وْيِنْهِمِرْ نَهْر الْحَرِيْر يْحَرِّرْ زْلالِيْ
تِزَاحَمْ بِيْ جِرُوْحٍ وَاحْتِطِبْ مِنْ زَحْمِتِيْ حِزْمه
أطَيِّبْ فِيْ لَهَبْهَا طَيِّبٍ مِسْتَطْيِبْ خْبَالِيْ
تِدَفَّى فِيْ شِمُوْخِيْ بَرْد عَارِيْ يِلْعَنْ الْهِدْمه
تَخَفَّى أبْيَضْ النَّزْف النِّزِيْه وْ حَلّ عَنْ حَالِيْ
وَانَا وَحْدِيْ .. تِسَوَّرْت بْنِجُوْمٍ تَخْنِقْ الظَّلْمه
زَرَعْت النُّوْر فِيْ وَجْه الظَّلامْ وْ وِجْهِتِيْ عَالِيْ