قِنَاعْ الصَّمْت

ت + ت - الحجم الطبيعي

كِلّ شَيٍ بِكْ يِقُوْل: إنِّكْ بِدُوْنِيْ فِيْ ضَيَاعْ

وَضْع حَرْفِكْ بِالْكِتَابِهْ تِفْضَحه هَزَّةْ حَنِيْنِهْ

 

يَا حَزِيْنِهْ لَوْ لِبَسْتِيْ لِلْمِدَى صَمْتِكْ قِنَاعْ

تِفْضَحْ الْعَبْرَهْ عِيُوْنٍ مَا تِمَثِّلْ يَا حَزِيْنِهْ

 

لَوْ قِدَرْتِيْ تَصْبِرِيْن بْدَعْم أسَالِيْب الدِّفَاعْ

مَا تَرَكْتِيْ لِكْ ذَخَايِرْ لِلْعِمِرْ وِسْط الْخَزِيْنِهْ

 

وْ لَوْ تِمِدِّيْن الأمَانِيْ وِالأمَلْ فِلْك وْ شِرَاعْ

لِلْبِحُوْر أمْوَاجْ قَسْوَهْ تَنْهِيْ آمَالْ السِّفِيْنِهْ

 

قِلْت: كَمْ مَرَّهْ تِرَوِّيْ فِيْ قَرَارِكْ .. إنْدِفَاعْ

قَلْتِيْ: إنّ الْوَقْت هذَا وَقْت تَوْدِيْع الْمِدِيْنِهْ

 

خَانِكْ الْقَلْب الرِّهِيْف وْغَرَّدْ ألْحَانْ الْوِدَاعْ

مَا دَرَى لِلْبِعْد لَحْنٍ يِجْرَحْ أسْمَاعْ السِّكِيْنِهْ

 

إصْبِرِيْ لا مَرَّتْ الذِّكْرَى .. عَلَى شَكْل إلْتِيَاعْ

وِاصْبِريْ لا مَالْ قَلْبِكْ وَاظْلِمَتْ سِكَّةْ سِنِيْنِهْ

 

مِنْ رَحَلْتِيْ عَنْ دِيَارِكْ طَارَتْ أسْرَابْ الصِّرَاعْ

وِالسِّكُوْن أقْبَلْ يِضُمّ الرُّوْح فِيْ رَاحَةْ يِدَيْنِهْ

 

مَا خِسِرْت إلاَّ رِبِحْت بْوِحْدِتِيْ قَلْبٍ شِجَاعْ

مَا سِمَحْ لِلشَّوْق يَدْخِلْ بَيْن غَايَاتِهْ وْبَيْنِهْ

 

Email