أُغْنِيَاتْ الْحَصَادْ
الْقَلْب عُوْدٍ يِفُوْح الطِّيْب مِنْ مِكْسَرَهْ
تَحْتِهْ مِنْ الْجَمِرْ مَا يَوْقِدْ سِكَاتْ الرِّمَادْ
وِالْعَيْن مِغْرورقه بِالدَّمْع وِمْبَعْثَرَهْ
بَيْن الصُّوَرْ وِالرِّسَايِلْ وِالدِّجَى وِالسِّهَادْ
حِنَّا الْيَا مِنْ حِسَبْنَا مَا زَرَعْنَا الذِّرَهْ
قِلْ لِلْعِصَافِيْر تَتْرِكْنَا وْ قِلْ لِلْجَرَادْ
الْبَارْحِهْ جَفّ فِيْ غِصْن الْمَلامْ ثْمَرَهْ
عِقْب الْبِيَاضْ إنْكِسَرْ ضِلْعِهْ وْ سَالْ السِّوَادْ..!
وِالنَّاسْ خِلاَّنْ قَبْل الرِّيْش وِالْمِحْبَرَهْ
شِعُوْب وِفْخُوْذ وَاحْبَابْ وْصِبَاحْ وْهَجَادْ
هذَا الْجِمَلْ لَوْ سَنَامِهْ سَامِكٍ فِــــــــــــــ ـ.. ظْهَرَهْ
مَا لِهْ عِزُوْمٍ يِقُوْم بْهَا وْ لا لِهْ شِدَادْ
يَا ذِيْب عَيِّدْ عَلَى قَلْبه وْ فِجّ نْحَرَهْ
دَامِهْ رَغَى عِقْب هَدْرَاتِهْ وْ شَمّ الْحَمَادْ
تِمَخَّضْ الْوَكِرْ وِالْقِرْنَاسْ عَنْ حِمَّرَهْ
فِيْ رَاسْ قَشْعَهْ لَعَبْ فِيْهَا الظُّمَا وِالنِّفَادْ
يَوْم النِّحَاسْ إنْصِدَعْ لَوْنِهْ وْ ذَابْ أصْفَرَهْ
غَنَّيْت لِلسِّنْبِلِهْ كِلّ اغْنِيَاتْ الْحَصَادْ
مَا يَدْفِيْ إلاَّ الْوِبَرْ وِالْوَصِلْ وِالْمَقْدِره
لا زَادْ شَوْك الشِّتَا فِيْ رَاحِتِكْ وِالْفُؤَادْ
وْ لا صَارْ مَا لِكْ الْيَا مِنِّكْ رِكَضْت غْبَرَهْ
شَوْرِيْ عَلَيْك إتْرِكْ الْبَيْدَا .. وْ كُبّ الطِّرَادْ