مَدْرَسْة اللِّيَالْ

ت + ت - الحجم الطبيعي

كَمْ عَرَفْت أشْيَا غِرِيْبِهْ عِقْب مِدْرِسْة اللِّيَالْ

كَانَتْ أشْيَا قَبْل مَا اعْرِفْ سِرَّهَا مَحْجُوْبه

 

النَّهَرْ سَيْلِهْ جِفَافْ.. حَتَّى لَوْ مَجْرَاهْ سَالْ

دَامْ نَهْرٍ مِنْ خِطَايَا الآدِمِيْ وِذْنُوْبه

 

وِالصَّبِرْ مَحَّدْ رِشَفْ كَاسِهْ.. وِاذَا قِيْل السُّؤَالْ

لَيْه..؟ لانّ اللّه خَلَقْه وْجِرْعِتِهْ مَشْرُوْبه

 

وِالْفِرَاقْ اللَّى جَعَلْنِيْ يَوْم حَالْ وْيَوْم حَالْ

كَمْ تِفَرَّقْ فِيْ عِظَامْ الآدِمِيْ وِجْنُوْبه

 

لَوْ جَعَلْ رَبِّيْ قِطَارْ فْرَاقْ مَا بَعْدِهْ وِصَالْ

صَارَتْ أضْلاعْ الأوَادِمْ سِكِّةٍ مَنْصُوْبه

 

رِحْلَةْ أصْحَابْ الرِّحِيْل كَنَّهَا رِحْلَةْ قِتَالْ

رِحْلِةٍ مَا شِفْت أنَا فِيْهَا لِعِبْ وِعْذُوْبه

 

كَنَّهَا غِصْن وْعِمِرْ فِيْ طِرِيْق الْفَاسْ مَالْ

وِالاَّ نَابٍ فِيْ نَحَرْ ظَبْيٍ.. يِشِقّ دْرُوْبه

 

آهْ لَوْ جِسْر الرِّحِيْل الْمُرّ مَفْلُوْل الْحِبَالْ

كَانْ عَوَّدْ مِنْ يِلاقِيْ فِيْ الْحَبِلْ عَذْرُوْبه

 

إنْحِنَى ظَهْر الْمَحَبِّهْ.. وِانْحِنَوْا بَعْض الرِّجَالْ

وِالْعِمِرْ لَوْ مَا دِرَيْت إنْ دَمْعِتِهْ مَحْسُوْبه

 

الْوِسَايِدْ مَا تِسَوَّى مِنْ بَذِرْ يَا ابْن الْحَلالْ

لَوْ تِسَوَّى أنْبِتَتْ مِنْ دَمْعِةٍ مَصْبُوْبه

 

وَاللّه إنْ وَاسِعْ خَيَالِيْ حَقّ مَا فِيْه إفْتِعَالْ

إنْ كِتَبْتِهْ بِالْمِجَازْ أوْ تَرَكْت إسْلُوْبه

 

لَوْ كِتَبْت الْغَيْم فِيْ جَوْف الدِّفَاتِرْ مِنْ خَيَالْ

بَلِّلَتْ كِلّ الدِّفَاتِرْ غَيْمِةٍ مَكْتُوْبه

 

Email