عِنَاقْ التِّرَابْ
لَيْل السِّفَرْ تِوَجِّدَوْا فِيْ صَدْرِيْ الْمُغْرَمْ بَدُوْ
شَدَّوْا رِحِيْل .. مْفَارِقِيْن بْلا وِدَاعْ أحْبَابْهُمْ
كَانَتْ تِفِيْض أرْوَاحْهُمْ زَفْرَاتْ كِلْمَا تْنَهِّدَوْا
وِيْكَابِرُوْن وْيَجْبِرُوْن مْصَابْهُمْ بِمْصَابْهُمْ
عَضَّوْا عَلَى الدَّمْع بْجِفِنْ وِلْعَبْرَةْ الصَّدْر وْإدَوْا
صَلْفِيْن مَا كَنّ الِّذِيْ قِدْ نَابْهُمْ قِدْ نَابْهُمْ
تِشَاغِلَوْا عَنْ حَالْهُمْ عَنْ غُرْبَةْ الْبِعْد .. وْحِدَوْا
تِمَنَّوْا الْغَيْم يْهَطِلْ يَمْكِنْ يِبِلّ أهْدَابْهُمْ
وَانَا تِمَنَّيْت الْوِدَاعْ تْمِدِّهْ يْدَيْهَا هِدُوْ
دَامْ انَّهَا شَحَّتْ لِقَا وْكَانْ التِّجَافِيْ خْضَابْهُمْ
وَاقْدَامْ كَانَتْ مِقْبِلِهْ عَلَى أرَاضِيْهَا عَدُوْ
تِثَاقِلَتْ.. مَا وِدَّهَا تَتْرِكْ عِنَاقْ تْرَابْهُمْ
طِفَيْت .. وِضْلُوْعِيْ حِطَبْ قِلَّةْ وِصَالِهْ .. رَمِّدَوْا
وْجِفَيْت وِالنِّسْيَانْ إنْ امْكَنْ فَهُوْ أحْرَى بْهُمْ
هُوْ الْفِرَاقْ وْذِبْلَتْ غْصُوْن اللِّقَا وْمَاتْ الشَّدُوْ
مَا عَادْ لِيْ بْعَيْنَيْن مَا سَالَتْ دِمُوْع عْتَابْهُمْ
هُوْ الْفِرَاقْ ابْعَدْت وْكِلّ طْيُوْفها عَنِّيْ بْعِدَوْا
أغْمَضْت عَيْنِيْ خَوْف لا تِلْمَحْ بِقَايَا اسْرَابْهُمْ
يَا صَاحِبْ الدَّرْب انْشِغِلْ عَنِّيْ إذَا دْمُوْعِيْ بِدَوْا
لا تِكْتِرِثْ دَامْ الْبَدُوْ صَلْفِيْن مَهْمَا صَابْهُمْ