الْفِكْرة والصُّورة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصْل الشِّعِرْ فِكْره وْصُوْره وْتَعْبِيْر

عَنْ الْمِشَاعِرْ لَى بْهَا يْحِسّ اْلاِنْسَانْ

 

وِالشِّعر مَهْمَا طَالْ مِنْ دُوْن تَفْكِيْر

قَدْره وِضِيْع وْمَنْطِقْ الْجَهل هِذْيَانْ

 

لا بِدّ مِنْ غَايِهْ تِزِيْح الْمِسَاتِيْر

وِتْبَيِّنْ الْمَقْصُوْد مِنْ نَظْم الاوْزَانْ

 

فَالشِّعر ذَوْق وْ فَنّ سَامِيْ وْتَصْوِيْر

وِالشَّاعِرْ اللَّى بِهْ مَعَانِيْه تِزْدَانْ

 

وَاهْل الْقِرِيْض اللَّى غِدَوْا بِهْ مِشَاهِيْر

بِالرَّايْعَاتْ تْسَنِّمَوْا عَالِيْ الشَّانْ

 

عَلَى قِوَافِيْهُمْ تِرِفّ الْبَنَادِيْر

خَفَّاقِةٍ تِسْتَرْعِيْ أفْهَامْ وَاذْهَانْ

 

وِاللَّى لْهُمْ فِيْ عَالَمْ الْفَنّ تَقْدِيْر

حَطَّوْا قِصَايِدْهُمْ عَلَى الرُّوْس تِيْجَانْ

 

وْ عَلَى خُطَى مِنْهَاجْهُمْ حَثَّوْا السَّيْر

صَوْب الْمَعَالِيْ وِطْرِقَوْا كِلّ مَيْدَانْ

 

وِتْمَثِّلَوْا بِامْثَالْهُمْ فِيْ الْمَحَاضِيْر

وِتْنَاقِلَوْهَا بَيْن حَضْرٍ وْبِدْوَانْ

 

اللَّفْظ عَسْجَدْ وِالْمَعَانِيْ دَنَانِيْر

يْصُوْغها مِنْ خَالِصْ الشِّعر فَنَّانْ

 

إنْ قَالْ جَادْ وْقَرَّبْ الْوَصْف تَفْسِيْر

وِاذَا تَغَزَّلْ صَوَّرْ الْحِسِنْ فَتَّانْ

 

وِاذَا مِدَحْ أعْطَى الْمِكَارِمْ تَعَابِيْر

تَدْعِيْ بِخِيْل الْقَوْم فِيْ الْجُوْد طُوْفَانْ

 

وِاذَا وِصَفْ حِسْن الْبِنِيّ الْغَنَادِيْر

خَلَّى تِقِيّ الْقَلْب مِغْرَمْ وْوَلْهَانْ

 

هذَا الشِّعِرْ لَى لِهْ فِيْ الارْوَاحْ تَأْثِيْر

وِاللَّى يِعِدُّوْنِهْ هَلْ الْعِرْف مِيْزَانْ

 

Email